تقدم للنظامي والحر في محيط الباب.. واتفاق روسي تركي على خط فاصل بينهما في تادف

تتواصل العمليات العسكرية في محيط مدينة الباب بريف حلب حيث حقق كل من الجيش النظامي وقوات درع الفرات تقدما في محيط المدينة.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، أن القوات الجيش النظامي تمكن من السيطرة على بلدة تادف الاستراتيجية جنوبي مدينة الباب، في عملية نفذت بدعم جوي روسي.

وقالت الوزارة، في بيان لها إن "القوات الحكومية السورية وصلت، نتيجة هذا الهجوم، إلى الخط الفاصل مع تشكيلات "الجيش السوري الحر"، حيث تم التنسيق حول هذا الخط مع الجانب التركي".

وكانت مصادر معارضة، تحدثت يوم الخميس، عن أن مواجهات هي الأولى من نوعها اندلعت بين قوات الجيش النظامي وقوات "درع الفرات" في محيط مدينة الباب شمال سوريا.

وأضاف البيان أن "القوات الحكومية قامت خلال الأعمال القتالية في منطقة بلدة تادف، بقتل 650 إرهابيا، وتدمير دبابتين و4 مدرعاة مشاة قتالية، و18 عربة رباعية الدفع مركبة عليها أسلحة ثقيلة، و7 قاذفات قنابل و6 سيارات مفخخة".

وشددت الوزارة على أن بلدة تادف شكلت "المعقل الأمامي المعزز بشكل كبير للمسلحين على مشارف مدينة الباب" الواقعة شمال شرق محافظة حلب.

كما أضافت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الحكومية السورية "بسطت سيطرتها الكاملة على الطريق باتجاه مدينة الرقة الذي كان يجري عبره تزويد وحدات داعش في مدينة الباب بالأسلحة والذخائر".

ويخوض الجيش النظامي معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط الباب، حيث حقق تقدماً وسيطر على قرى منها العويشية وحورات تادف وتقوم حاليا بتطهير المنطقة من مئات الألغام والمتفجرات التي زرعها المتشددون، بحسب وسائل إعلام رسمية.

ولفت البيان إلى ان "القوات الحكومية السورية وصلت، نتيجة هذا الهجوم، إلى الخط الفاصل مع تشكيلات "الجيش السوري الحر"، حيث تم التنسيق حول هذا الخط مع الجانب التركي".

من جانبه، قال قائد عسكري في لواء "السلطان مراد" لوكالة الأنباء الألمانية، أن مسلحي "الجيش الحر" سيطرت اليوم على الصوامع والنادي الرياضي، جنوب غرب مدينة الباب، وشارع زمزم وجامع فاطمة الزهراء شمال المدينة، بعد اشتباكات مع عناصر "داعش".

وأضاف المصدر "بعد سيطرة الجيش الحر على مستشفى الحكمة وجبل عقيل غرب المدينة أصبحت قوات "درع الفرات" متحكمة بأهم المواقع فيها، ما يجعل عملية السيطرة الكاملة عليها مسألة وقت لا أكثر".

وأعلن المسؤول العسكري عن "وصول معلومات من داخل المدينة تقول إن تنظيم داعش بدأ بسحب قواته باتجاه الجنوب الشرقي".

وكانت تركيا اعلنت يوم الأربعاء، ان "الجيش الحر", المدعوم من قبلها, أصبح داخل مدينة الباب بريف حلب, في سياق معركته ضد تنظيم  (داعش), كاشفة عن مناقشات جارية حول الخطة التي طرحتها والتي تتعلق بطرد التنظيم من الرقة.

وتقود تركيا عملية عسكرية في سوريا منذ 24 آب الماضي، حيث تقدم الدعم لفصائل معارضة سورية تخوض معاركا عسكرية في الشمال السوري, بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد "داعش" والأكراد، وتم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من التنظيم.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close