الاخبار السياسية

بريطانيا والناتو يرهنان نجاح اتفاق ميونيخ بوقف القصف الروسي.. وتركيا تعده "خطوة مهمة"

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند (صورة ارشيفية)

12.02.2016 | 11:25

رهنت كل من بريطانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو", يوم الجمعة, نجاح اتفاق مؤتمر ميونيخ, الذي يقضي بوقف العمليات القتالية في سوريا, بوقف الضربات الجوية الروسية "التي تدعم النظام ضد المعارضة", في وقت رأى وزير خارجية تركيا مولود تشاويش اوغلو أن الاتفاق "خطوة مهمة" للتوصل الى حل للازمة.

قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, والذي تم االتوصل إليه خلال مؤتمر ميونيخ, لن ينجح إلا إذا أوقفت روسيا الضربات الجوية التي تدعم تقدم النظام ضد المعارضة.

 

ونقلت وكالة (رويترز) عن هاموند قوله  "اذا نفذ بالكامل وبشكل مناسب...فإن هذا (الاتفاق) سيكون خطوة مهمة نحو تخفيف حدة القتل والمعاناة في سوريا".

 

وأوضح الوزير البريطاني "لكنه (الاتفاق) لن ينجح إلا اذا حدث تغير كبير في سلوك النظام السوري وداعميه".

وأضاف هاموند أن روسيا "على نحو خاص  تزعم انها تهاجم جماعات ارهابية ومع ذلك فانها  قصف وبشكل متسق جماعات غير متطرفة منها مدنيون". وأوضح أنه اذا كان لهذا الاتفاق ان ينجح فيجب وقف هذا القصف قائلا أنه "لن يستمر اي وقف للعمليات القتالية اذا تواصل استهداف جماعات المعارضة المعتدلة".

وكان هاموند  اعتبر في وقت سابق أن التدخل الروسي في سوريا هو "انتكاسة" لجهود الحل للأزمة السورية, وأشار الى أن أقل من 30% فقط من ضربات روسيا توجه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

بدوره اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج روسيا بـ"تقويض" جهود التوصل لحل سلمي للصراع في سوريا بـ"استهداف جماعات المعارضة" بدلا من متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ونقلت "رويترز" عن ستولتنبرج قوله إنه "لا يمكن تحقيق سلام دائم دون وقف هذا"

وأشار ستولتنبرج الى أن روسيا "تستهدف في الأساس جماعات المعارضة وليس داعش. الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية على جماعات المعارضة المختلفة في سوريا قوضت فعليا جهود التوصل إلى حل سلمي عبر المفاوضات", مضيفا "ما نحتاجه هو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار نحتاج إلى مساعدة للمدنيين وبالطبع إلى اتفاق للانتقال السياسي".

وتتهم دول غربية عدة روسيا باستهداف المدنيين خلال الغارات التي تنفذها في الأراضي السورية منذ ايلول الماضي، كما اتهمت منظمة العفو الدولية موسكو بارتكاب "جرائم حرب" في سورية واستهداف المدنيين والمدارس والمشافي،الأمر الذي اعتبرته روسيا مجرد "اتهامات لا تستند لحقائق ملموسة"، حيث تقول انها تنفذ عمليات عسكرية ضد "الجماعات المتطرفة", بالتنسيق مع عمليات عسكرية برية للجيش النظامي.

من جانبه، قال وزير خارجية تركيا مولدود تشاويش أوغلو على حسابه على (تويتر) يوم الجمعة، إن الاتفاق بين القوى الكبرى على وقف القتال في سوريا من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية "خطوة مهمة" للتوصل إلى حل للأزمة، معتبرا أنه يتعين على أطراف الصراع "اغتنام الفرصة" التي يوفرها الاتفاق لوقف الضربات الجوية والتوقف عن استهداف المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا عقدت يوم أمس الخميس، في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا استغرق أكثر من 4 ساعات, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع وإدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة، ووقف الاعمال القتالية في البلاد خلال أسبوع، ومستقبل المفاوضات بين النظام والمعارضة.

وجاء مؤتمر ميونيخ بعد تعليق محادثات السلام السورية- السورية غير المباشرة في جنيف والتي يرعاها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بين المعارضة والنظام السوريين، بشكل مؤقت، مطلع الشهر الحالي على أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري ، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الالاف إلى الحدود التركية.

 

سيريانيوز