طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الخميس، المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لـ"وضع حد للعدوان" الذي تشنه على الأراضي السورية.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر رسمي في الخارجية، ان سوريا تجدد رفضها وإدانتها لـ"العدوان التركي السافر والتدخل في الشؤون الداخلية السورية".
وأشار المصدر الى ان النظام التركي لايزال يواصل "عدوانه" على سوريا، و "ويزرع الموت والدمار في انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية".
وأضاف المصدر ان المجتمع الدولي يجب عليه التدخل للضغط على النظام التركي من اجل "وضع حد لعدوانه على سوريا"، وإجباره على التخلي عن "سياساته التخريبية"، التي تمثل "تهديدا للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم".
وكانت الخارجية السورية أدانت في وقت سابق من الشهر الجاري، "النوايا العدوانية" لتركيا وتواجد حشودها العسكرية على الحدود السورية، محملة بعض الفصائل الكردية الانفصالية مسؤولية ما يحصل لـ"ارتهانها للمشروع الأمريكي".
وتواصل تركيا شن حملتها العسكرية ضد معاقل القوات الكردية في شمال شرق سوريا، لليوم التاسع على التوالي، في عملية أدت إلى سقوط عشرات الضحايا ونزوح الآلاف من منازلهم، وسط إدانات دولية ومطالبات بوقف العملية العسكرية، وتحذيرات من تداعياتها.
وفشل مجلس الامن، يوم الاربعاء، في تبني قرار موحد بخصوص عملية "نبع السلام"، مكتفياَ بـ"القلق" فقط من تدهور الاوضاع الانسانية وفرار الاسرى "الدواعش" من سجونهم، على خلفية التدخل التركي في الشمال السوري.
وكانت وسائل اعلام تحدثت عن دخول الجيش النظامي، مدينة الرقة، بالتزامن مع انتشار وحدات أخرى من الجيش في مدينة كوباني "عين العرب"، بالإضافة لقرى وبلدات في ريف الحسكة.
وجاء انتشار الجيش النظامي بناء على اتفاق تم التوصل إليه بين الأكراد وموسكو ودمشق، يتضمن دخول القوات السورية منطقة الحدود السورية التركية، التي كانت تحت سيطرة "قسد".
وتعمل موسكو على تفادي وقوع اشتباكات مباشرة بين القوات التركية والجيش النظامي، بسبب عملية أنقرة، حيث سيّرت دورياتها العسكرية على طول حدود منبج الشمالية الغربية على خط التماس بين القوات السورية والتركية
سيريانيوز