الاخبار السياسية
وكالة: أمريكا وروسيا تقتربان من اتفاق بشأن هدنة حلب وايصال المساعدات
نقلت وكالة "رويترز", يوم الجمعة, عن مصادر دبلوماسية, لم تسمها, إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشان وقف "إطلاق النار" مدته 48 ساعة في حلب, وامكانية ادخال المساعدات الانسانية.
وسيسمح الاتفاق, بحسب الوكالة, بوصول المساعدات الإنسانية من طرف الأمم المتحدة، كما سيحد من الطلعات الجوية فوق المدينة وريفها.
وجاء ذلك عقب ساعات من اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, إنه لا يستبعد إعلان التوصل لاتفاق مع واشنطن بخصوص سوريا في وقت قريب.
وأشارت المصادر الى ان "الاتفاق لم يصل إلى صورته النهائية وإن عناصره الرئيسة لا تزال قيد البحث ومن المرجح أن تكون لدى أطراف معنية ومن بينها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر وجماعات المعارضة السورية شكوك إزاءه".
ووفقا لـ "رويترز" فإنه اذا حصل الاتفاق فقد يؤدي إلى تبادل للمعلومات بين الولايات المتحدة وروسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف مقاتلين تابعين لما كان يعرف سابقا بـ "جبهة النصرة" التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة.
وسبق ان اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا بد من التوصل الى فصل الإرهابيين عن المعارضة "المعتدلة" في سوريا، قبل إتمام أي اتفاق مع واشنطن.
وكان زعيم "جبهة النصرة" ابو محمد الجولاني اعلن في 28 تموز الماضي عن وقف العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل "جبهة فتح الشام"، مؤكدا ان التشكيل الجديد لا تربطه أي علاقات بجهات خارجية.
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا.
ونقلت "رويترز" عن مصدر دبلوماسي قوله إن "الاتفاق لم ينجز بعد ", مبينا ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف "قد يعلنان عن الاتفاق إذا جرى التوصل إليه الأحد على أقرب تقدير بيد أن ذلك الموعد قد يتأخر فيما يبدو إلى الاثنين أو بعد ذلك".
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالات مكثفة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الفترة الأخيرة ركزت على بحث الأزمة في سوريا، فضلا عن قيامه بعدد زيارات الى موسكو التقى خلالها لافروف وبوتين.
واعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا , مؤخرا, أن المشاورات الروسية الأمريكية, التي من المتوقع أن تجري في جنيف, ستكون "حاسمة ومصيرية", فيما يخص استئناف نظام التهدئة بسوريا.
سيريانيوز