الاخبار السياسية
الجعفري: اجتماع أستانا سيكون امتحاناً لمصداقية الطرف الآخر
أكد رئيس وفد النظام في مباحثات استانا بشار الجعفري، يوم الأحد، أن الاجتماع سيركز على وقف الأعمال القتالية وفصل المجموعات الارهابية عن المجموعات التي قبلت اتفاق وقف القتال، وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الجعفري قوله، إن "هناك برنامج عمل وأجندة للاجتماع غايتها الرئيسة مجموعة من النقاط وهي تثبيت خطوط وقف الأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية مثل تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) وغيرهما عن المجموعات التي قبلت اتفاق وقف الأعمال القتالية أو قبلت الذهاب إلى الاجتماع، والتوصل إلى قواسم مشتركة مع المشاركين بخصوص محاربة الإرهاب وسيكون هذا امتحانا لمصداقية وجدية المشاركين سواء الذين سيكونون على الطاولة أو مشغليهم".
وأضاف الجعفري "من السابق لأوانه تحديد سقف التوقعات ولدينا توجهات بأن نشارك في الاجتماع مشاركة إيجابية وأن نستمع وننقل وجهة نظرنا الشعبية والرسمية إلى المشاركين الآخرين".
وحول مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع ممثلة بسفيرها في كازاخستان أوضح الجعفري "بالنسبة لنا في سوريا هذا الحوار سوري سوري بامتياز سواء كان في أستانا أو في جنيف أو في موسكو أو في أي مكان آخر ونحن لا نشارك أساسا في توجيه الدعوات لأحد من الأطراف بل تشارك في ذلك الأطراف الضامنة التي برمجت الاجتماع ونحن نأمل أن يكون التحرك الأمريكي أكثر إيجابية وأكثر انخراطا في دفع الأمور باتجاه الحل السياسي".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت يوم السبت، أنها لن ترسل موفدا الى محادثات استانة بشأن سوريا، حيث أن سفيرها لدى كازاخستان سيمثلها هناك.
وفيما يتعلق بالدور التركي في اجتماع أستانة قال الجعفري "بالنسبة لنا وحتى بالنسبة لأصدقائنا الروس والإيرانيين التركي لا يشارك ولا أحد آخر يشارك في الاجتماع فهو عبارة عن حوار سوري سوري بين سوريين دون تدخل خارجي أو شروط مسبقة باستثناء القواسم المشتركة التي تحدثنا عنها والتي من المفترض أن تكون على جدول الأعمال” مؤكدا أن “تركيا دولة تنتهك السيادة السورية وتساعد المجموعات الإرهابية وتعرقل الحل السلمي وبالنسبة لنا لا حوار سوريا -تركيا على المستوى الحكومي".
ويتهم النظام السوري قطر والسعودية وتركيا وأمريكا بدعم مجموعات مسلحة، ويحملها مسؤولية استمرار الأزمة وتفشي الإرهاب، اضافة لاتهام تلك المجموعات بخرق عدة هدن تم إعلانها في البلاد.
وجدد الجعفري التأكيد بأن "الاجتماع حوار سوري سوري ولا نسمح أن يكون هناك أي تدخل خارجي أو شروط مسبقة لكن واقع الحال يقول إن الكثير من المجموعات الإرهابية المسلحة خلفها دول مشغلة من ضمنها تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورغم واقعيتنا الشديدة وحرصنا على أن يكون الحوار سوريا لا يغيب عن ذهننا أن الكثير من مشغلي هذه الأدوات أو المجموعات الإرهابية هم دول أجنبية".
ويترأس وفد النظام في محادثات استانا مندوبه في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بينما يقود وفد المعارضة المشارك محمد علوش بالإضافة لمشاركة ممثلين عن عدد من الفصائل العسكرية، وشخصيات حقوقية وسياسية،
ومن المقرر أن تعقد محادثات سورية- سورية برعاية روسية تركية إيرانية، في العاصمة الكازاخستانية استانا في الـ23 من كانون الثاني الحالي.
سيريانيوز