الاخبار السياسية
الخارجية السورية ترد على أردوغان بشدة وتحمله مسؤولية سفك دماء السوريين
شنت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الأربعاء, هجوماً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, محملة اياه المسؤولية عن "اراقة الدماء بسوريا", مشيرة الى ان "عدوانه" ودخول قواته إلى الأراضي السورية هي إحدى صور "دعم الإرهاب" .
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله, ان "اردوغان يستمر مجدداَ بتضليل الرأي العام في فقاعاته المعتادة في محاولة يائسة لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري عبر تقديمه الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الإرهابية , الأمر الذي أصبح مكشوفا للقاصي والداني وباعتراف القائل نفسه".
وتابع المصدر ان "اردوغان يتحمل المسؤولية الأساسية في سفك الدم السوري وما عدوانه ودخول قواته إلى الأراضي السورية إلا إحدى صور هذا الدعم للإرهاب التكفيري وتأكيد لأطماعه التوسعية".
وأوضح أن "أردوغان الذي حول تركيا إلى سجن كبير وكمم أفواه أصحاب الرأي والصحافة وكل من يختلف معه ممن يعارضون سياساته التدميرية ليس فقط بحق سوريا وإنما التي تحمل نتائج كارثية لتركيا أيضا.. أردوغان هذا لا يملك أي صدقية لإلقاء العظات التي اعتاد عليها والتي لم تعد تلقى أي اهتمام بل أصبحت في كل مرة تشكل إدانة جديدة له وتظهر مدى التوتر والارتباك الذي ينتابه نتيجة هذه السياسات الخرقاء".
وختم المصدر تصريحه بالقول أن "جنون العظمة وأوهام الماضي التي تسكن داخل أردوغان جعلته ينسى أن إمبراطوريته البالية قد اندثرت إلى غير رجعة, وأن الدول لم تعد ولايات تابعة له وأن الشعوب الحرة هي التي تملك خياراتها وقراراتها الوطنية وتدافع عن سيادتها ولن تسمح لأردوغان التدخل بأي شكل في شؤونها وسيدرك أن قدرته على التخريب سترتد عليه بنفس الآلام والخسائر التي سببها للآخرين".
وجاءت تصريحات وزارة الخارجية والمغتربين رداً على ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من يوم الأربعاء, حيث اعتبر أن الرئيس بشار الأسد، إرهابي، وقام بممارسة إرهاب الدولة ضدّ شعبه.
وسبق ووجهت الحكومة السورية عدة مرات اتهامات لتركيا بتعزيز العنف وسفك الدم في سوريا من خلال تقديم الدعم بالمال والسلاح لمقاتلي المعارضة المسلحة.
وتعتبر تركيا مع روسيا و إيران من الدول الضامنة لاتفاق خفض التوتر في سوريا, كما أرسلت تركيا مؤخرا تعزيزات عسكرية إلى إدلب و مناطق بريف حلب و أقامت نقاط مراقبة, في حين رفضت السلطات السورية التواجد التركي في ادلب, وطالبت بخروج القوات التركية من الأراضي السورية "فورا ومن دون أي شروط" , واصفة التوغل التركي بأنه "عدوان".
سيريانيوز