الاخبار السياسية

لندن: مقاتلاتنا هاجمت أهدافا نفطية شرق سوريا وسنضاعف عددها في قبرص

طائرة تورنادو بريطانية على الممر اثر عودتها من مهمة بقاعدة اكروتيري في قبرص (المصدر: رويترز)

03.12.2015 | 09:29

في أول ردود فعل دولية .. ترحيب أميركي وروسي ببدء القصف البريطاني في سوريا

قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن مقاتلات بريطانية هاجمت أهدافا نفطية في شرق سوريا, مشيراً إلى أنه سيتم مضاعفة عددها في قاعدة أكروتيري بقبرص, وذلك بعد ساعات من موافقة البرلمان على مشاركة بلاده بقصف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) , عن فالون قوله "وافقت أمس على سلسلة أهداف في حقول نفط عمر وفي آبار.. نجحت صواريخ التورنادو في ضرب تلك الأهداف".

وكان مجلس العموم البريطاني صوت, ليلة الأربعاء-الخميس, لصالح مشاركة سلاح الجو البريطاني في الضربات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، بعد جهود حثيثة بذلتها حكومة ديفيد كاميرون على مدى الاسابيع الماضية لاقناع المجلس بالقرار.

وأشار فالون إلى أن بلاده سترسل ثماني طائرات حربية أخرى إلى قاعدتها في قبرص للمشاركة بالقصف في سوريا, قائلاً "نضاعف اليوم قوة الضرب.. الطائرات الثماني الإضافية الجاري إرسالها إلى أكروتيري تحلق في الأجواء الآن في طريقها للقاعدة".

وأضاف أن الطائرات الثماني هي "ست مقاتلات تايفون, وطائرتان تورنادو".

وفي أول ردود الفعل الدولية, رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بموافقة البرلمان البريطاني على شن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال أوباما في بيان "منذ بدء الحملة ضد داعش كانت المملكة المتحدة واحدة من أهم شركائنا في القتال ضد التنظيم", مضيفاً "نتطلع لرؤية قوات بريطانية تحلق مع التحالف فوق سوريا وسنعمل على اشراكهم في أوامر المهام الجوية لتحالفنا بأسرع ما يمكن".

وبدورها, رحبت روسيا على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأي تحرك يهدف لمحاربة تنظيم "داعش" بإشارة إلى بدء بريطانيا ضرباتها في سوريا.

وقال بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف "مازلنا نرحب بأي أعمال تهدف لمكافحة الإرهاب ومحاربة الدولة الإسلامية", مشيراً إلى أننا "نعتقد بالطبع أن كفاءة (مثل هذه الأعمال) يمكن أن تكون أكبر بكثير عندما يكون هناك تنسيق بحيث يعمل الجميع داخل تحالف موحد".

وتشارك بريطانيا قبل القرار الجديد بالعمليات الجوية للتحالف الجوي ضد "داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على الأراضي العراقية, إلا أنها لم تكن مشاركة في عمليات التحالف في سوريا، التي بدأت في أيلول عام 2014، لتكون آخر دولة تنضم إليه بعد فرنسا, بينما تعتبر دمشق أن أي قصف لا يكون بالتنسيق معها "اعتداء على السيادة", حيث ترى حتى الأن أن القصف الروسي الذي بدأ, 30 أيلول الماضي, القصف الوحيد المشروع لأنه ينسق معها.

سيريانيوز