الأخبار المحلية
"النظامي" على مشارف تدمر.. ومصادر معارضة تطالب بحماية المدينة الأثرية من القصف
تدمر
واصل الجيش النظامي، يوم الأربعاء، تقدمه في ريف حمص الشرقي، مسيطراً على جبل الهيال المطل على مدينة تدمر، في وقت تتهم فيه مصادر معارضة، الطيران الروسي باستمرار قصفه لمواقع أثرية في المدينة.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله مساء الثلاثاء، إن الجيش استعاد السيطرة على جبل الهيال المطل على مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية بريف حمص الشرقي، بعد عمليات مكثفة مع الفصائل المساندة له.
ونفذ الطيران الحربي امس الثلاثاء، طلعات جوية وغارات على تجمعات ومحاور تحرك لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط مدينة تدمر وغرب مفرق طريق شاعر.
من جانبها، نشرت مصادر معارضة عبر صفحاتها في "فيسبوك"، أنباء عن قتلى وجرحى جراء قصف روسي على مدينة تدمر.
واتهمت مصادر المعارضة طيران روسيا بتدمير المدينة الأثرية، مطالبة في بيان لها "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية المدينة وآثارها وحضارتها وإيقاف آلة القتل والتدمير الروسية المستمرة منذ عدة أشهر".
وتابعت المصادر إن المدينة تعرضت اليوم لأكثر من 40 غارة جوية بالقنابل العنقودية، استهدفت وتستهدف حتى الآن طريق تدمر الشرقي، حيث يعتبر الطريق الوحيد السالك في الوقت الحالي من تدمر إلى السخنة، وإلى دير الزور وريفها، وإلى الرقة، وإلى الأراضي الزراعية الشرقية، بحسب المصادر.
ولفتت المصادر، إلى استمرار معارك بين النظامي والموالين له من جهة، وبين مسلحي التنظيم من جهة أخرى، على مشارف مدينة تدمير، في ظل تواصل القصف والغارات الجوية.
وكانت روسيا، اقرت على لسان رئيس دائرة العمليات في الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي، أن "القوات النظامية والفصائل الموالية لها، تشن بدعم من الطيران الروسي، عملية واسعة النطاق لتحرير تدمر"، مضيفاً إن الطائرات الروسية تقوم يوميا بـ 20-25 طلعة لقصف مواقع تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة).
وتشهد مدينة تدمر تصعيدا للاشتباك بين النظامي ومسلحي تنظيم " الدولة الاسلامية" (داعش)، حيث بدأت عملية استعادة تدمر منذ حوالي أسبوعين، واقامت قوات النظامي تحصينات في المنطقة، بينما استدعى الطرفان تعزيزات استعداداً لاشتباك عنيف، بحسب مصادر حقوقية.
وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة تدمر بريف حمص, في أيار 2014, وذلك بعد انسحاب "مفاجئ" للقوات النظامية من آخر مقراتها فيها, وسط تحذيرات من قبل المنظمات المعنية بالتراث الإنساني من خطر تدمير المدينة, حيث أقدم التنظيم لاحقاً على تفجير سجن تدمر الشهير، وتحطيم بعض القطع الآثرية في المدينة, كما نفذ التنظيم العديد من الإعدامات بالرجم أو قطع الرأس بحق العديد من الأشخاص.
سيريانيوز