الاخبار السياسية

بيدرسن في مجلس الامن: كل التطورات في سوريا تسير في الاتجاه الخاطئ

22.03.2024 | 13:36

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن عن القلق إزاء مسار الأحداث في البلاد وعدم إحراز أي تقدم لعكس مسارها، لافتا الى أن التطورات كلها تسير في الاتجاه الخاطئ بما في ذلك في المجالات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والسياسية وحقوق الإنسان.

وقال، خلال إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن في نيويورك حول الوضع في سوريا، أنه لا توجد طريق عسكرية لإيجاد حلول للتحديات التي لا تُعد ولا تُحصى، معتبراً أنه لن يكون هناك انفراجة سوى بحل سياسي شامل.

ودعا بيدرسن إلى "البناء على ترتيبات الهدنة الحالية و"السعي إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلاً عن حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتطبيق الإجراءات ضد الجماعات الإرهابية المدرَجة في قائمة مجلس الأمن بشكل حازم وفقاً للقانون الدولي الإنساني"، وفق تعبيره.

وأشار إلى "استمرار ورود تقارير مقلقة عن الاعتقالات التعسفية والاختطاف، فضلاً عن التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي في أماكن الاحتجاز بعدة أجزاء من سوريا"، لافتا الى أن "التقديرات تشير إلى أن أكثر من 100 ألف شخص لا يزالون محتجزين تعسفياً أو مختفين قسرياً أو مفقودين".

 واعرب بيدرسن عن أسفه لعدم وجود تقدم في شأن عمليات إطلاق سراح محتجزين على نطاق واسع، أو توافر معلومات حول مصير المفقودين والوصول إلى أماكن احتجازهم.

وتابع بيدرسن إن نصف عدد سكان سوريا قبل الحرب لا يزالون يعانون من التشرد أو النفي، مبيناً أنهم "لا يعودون بعدد كبير، وعندما يسألون عن السبب، فإنهم يشيرون إلى مخاوف تتعلق بالحماية وسبل العيش، ومن الواضح أنه لا يتم التعامل مع هذه المخاوف بشكل كافٍ".

واشار بيدرسن إلى الحراك الشعبي في شمالي وجنوبي سوريا خلال الفترة الماضية قائلا "لا يزال المتظاهرون يخرجون إلى الشوارع في بعض المناطق للتعبير عن المظالم التي لم تُعالَج، بما في ذلك هذا الشهر في شمال سوريا ودرعا".

وأوضح المبعوث الاممي " كلما طال أمد هذا الوضع الراهن، أخشى أن تنجرف المناطق المختلفة إلى مزيد من التباعد، مما يؤدي إلى تعميق التحديات التي تواجه استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها"، مشيراً إلى أن هناك قلقاً "عميقاً بين السوريين بشأن تأثير تقسيم سوريا تحت سلطات مختلفة لمدة جيل كامل تقريباً".

سيريانيوز


TAG: