الاخبار السياسية
ترامب أمام زعماء 55 دولة: إيران زعزعت استقرار المنطقة ودعمت الإرهاب
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، إيران بـ"زعزعة" استقرار المنطقة، ودعم جماعات متشددة وإرهابية، داعياً الدول المسلمة لتحمل مسؤوليتها في محاربة الإرهاب لأن واشنطن لن تقوم بذلك نيابة عن الجميع.
وقال ترامب في كلمته أمام القمة الأميركية-الإسلامية، ان "النظام الإيراني مسؤول عن زعزعة الاستقرار في المنطقة"، فقد "أجج الصراعات الطائفية لعقود" ووفر "أرضية خصبة للجماعات والميليشيات المتشددة والإرهابية في المنطقة".
وتقدم إيران الدعم اللوجستي والعسكري لكل من "حزب الله اللبناني" وحركة "حماس" الفلسطينية" والحوثيين في اليمن وجماعات في العراق، فضلاً عن وقوفها إلى جانب النظام السوري خلال سنوات الحرب، وأرسلت مقاتلين وخبراء عسكريين للمشاركة إلى جانب الجيش النظامي في وجه المعارضة السورية، الأمر الذي أدى لاستياء بعض الدول العربية والغربية وامريكا.
وطلب الرئيس الأمريكي في كلمته من الدول ذات الغالبية المسلمة أن تتحمل مسؤوليتها في محاربة الإرهاب، فأميركا "لن تقوم بذلك نيابة عن الجميع"، مضيفاً "على دول الشرق الأوسط أن تقرر نوع المستقبل الذي تريده لأنفسها وللبلدان ولأطفالها". وأكد أيضا على ضرورة تجفيف مصادر تمويل الإرهاب.
واعتبر ترامب أن جهود محاربة الإرهاب ليست معركة بين مختلف الديانات أو الطوائف أو الحضارات بل معركة "بين المجرمين الهمجيين الذين يسعون إلى طمس حياة الإنسان والناس الكريمين من جميع الأديان الذين يسعون إلى حمايته". إنها "مواجهة بين الخير والشر".
وقال ترامب إن الولايات المتحدة لم تأت هنا لتعليم الشعوب الأخرى كيف تعيش وماذا تفعل وكيف تمارس طقوسها، بل لإنشاء شراكة تستند على قيم مشتركة، داعيا إلى إنشاء تحالف من دول المنطقة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وتأتي دعوة ترامب لإنشاء تحالف ضد الإرهاب، في وقت تقود فيه واشنطن تحالفا دولياً يضم أكثر من60 دولة من ضمنها دول عربية، يوجه ضربات جوية لمواقع تنظيم "داعش " في كل من سوريا والعراق، منذ العام 2014.
وألقى ترامب كلمته في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات في الرياض، حيث يجتمع قادة وممثلون لـ55 دولة من جميع أنحاء العالم للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقادة دول "مجلس التعاون الخليجي"، بدأوا اجتماعاتهم في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك لبحث عدة ملفات تهم الجانبين، على رأسها مكافحة الإرهاب ، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وكذلك ملفات اقتصادية وغيرها.
وتعد هذه ثالث قمة خليجية أمريكية بعد قمة كامب ديفيد 2015 وقمة الرياض 2016، فيما تعد القمة الخليجية الأمريكية الأولى منذ تولي ترامب منصبه في 20 كانون الثاني الماضي.
ووصل ترامب، الرياض، صباح أمس، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني الماضي, حيث عقد قمة مع العاهل السعودي, جرى خلالها بحث عدة ملفات, كما وقعا عقودا وصلت قيمتها الى 350 مليار دولار بينها 110 مليار صفقة اسلحة.
يذكر أن السعودية هي المحطة الأولى في جولة ترامب الخارجية الأولى التي تستغرق 9 أيام وتشمل، فضلا عن السعودية، إسرائيل وإيطاليا والفاتيكان وبلجيكا.
سيريانيوز