الاخبار السياسية
الأسد يدافع عن قرار ترامب بشأن الهجرة .. فكيف برره؟؟
لن نسمح لوفود منظمة" العفو الدولية" بزيارة سوريا.. واتهامات "هيومن رايتس" حول كيماوي حلب "كاذبة"
اعتبر الرئيس بشار الأسد أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر دخول السوريين إلى الولايات المتحدة لا يعتبر "ضد الشعب السوري" بل هو ضد الإرهابيين.
ونقلت وكالات أنباء عن الأسد قوله, في مقابلة أجراها بالانكليزية مع إذاعة أوروبا 1 وتلفزيون تي.إف1 الفرنسي, بثت الخميس, إن "جهود ترامب لحظر دخول السوريين الولايات المتحدة هو ضد الإرهابيين الذين دخلوا مع المهاجرين إلى الغرب، كما حدث في أوروبا".
وكان الأسد علق, في وقت سابق, على قرار ترامب حول حظر دخول المهاجرين من دول معينة، قائلا إن "هذه القضية تتعلق بسيادة الأمة الأمريكية، ولكل دولة الحق بأن تضع أي أنظمة لدخولها.
وحظر المرسوم الذي وقعه ترامب, في 27 كانون الثاني الماضي, دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر مع تعليق الهجرة لمدة أربعة أشهر للآجئين من هذه البلدان ولأجل غير مسمى بالنسبة للسوريين, الا ان القضاء الامريكي علق هذا المرسوم.
وهذا المرسوم الذي يبرره ترامب بضرورة مكافحة الإرهاب هو من أبرز قرارات بداية عهده، وبالتالي فإنه يجد نفسه يخوض معركة قضائية يتوقع أن تكون طويلة.
من جانب آخر, أكد الأسد على أنه "لا يمكن للغرب أن يقرر من سيكون أفضل بالنسبة لسوريا - (بشار الأسد) أم تنظيم "داعش" , لافتاً إلى أن "الغرب دعم مجموعات مسلحة ظناً بأنها معتدلة, لكنه بذلك كان يدعم القاعدة وهو يدفع الآن ثمن سياساته في سوريا".
كما جدد الأسد اتهامه الغرب، وخاصة بريطانيا وفرنسا، بدعم الإرهابيين في سوريا.,لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار "الاتصالات غير المباشرة" بين الأجهزة السورية المعنية والاستخبارات الفرنسية على الرغم من انعدام العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وباريس.
وزار وفد فرنسي برئاسة النائب الفرنسي تيرري مارياني دمشق, الشهر الماضي, بعد أن قام بزيارة حلب للمشاركة في عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية ، كما زار مخيماً للنازحين ، وعاين حجم الدمار الذي لحق بالمدينة.
وسبق أن زار الوفد الفرنسي برئاسة مارياني سوريا مرارا بالرغم من معارضة السلطات الفرنسية لهذه الزيارات.
وأكد الرئيس الاسد أن "استعادة الرقة ليست على رأس أولويات الجيش وأن الهدف هو استعادة "كل شبر" من الأراضي السورية.
من جهة أخرى, رفض الأسد السماح لوفود تابعة لمنظمة "العفو الدولية" بزيارة سوريا تحت "أي ظرف من الظروف ومهما كان السبب", موضحا أن ذلك "مسألة سيادة".
وتساءل الأسد عما إذا كان من الممكن أن "تقبل باريس زيارة وفد سوري لتقصي الحقائق حول هجمات الجيش الفرنسي على الليبيين".
وجاء تصريح الأسد بعد أن نشرت المنظمة تقريرا حول عمليات الإعدام الجماعية دون قرارات قضائية في سجن صيدنايا العسكري، على الرغم من أن المنظمة الدولية أقرت بأنها عاجزة عن تأكيد صحة هذه المعلومات بصورة مستقلة لعدم وجود فرصة لزيارة سوريا.
كما نفى الأسد الاتهامات التي وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في حلب,ووصف كافة الاتهامات التي وردت في تقرير المنظمة بأنها "كاذبة".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الأربعاء، تقريراً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهم الجيش النظامي باستخدام السلاح الكيماوي في حلب، معتبرة إياه مضللاً وغير مهني.
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش", في تقرير لها, نشر يوم الاثنين, قوات النظام السوري بشن هجمات بالأسلحة الكيماوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة بحلب, خلال معارك لانتزاع المدينة أواخر العام الماضي الأمر الذي أسفر عن وقوع ضحايا.
وحول الدعم الروسي لسوريا, أقر الاسد بأنه " لولا الدور الروسي، لكان الوضع في سوريا اليوم أسوأ", مؤكدا أن الدعم الروسي "لعب دورا حاسما في إضعاف تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
واضاف الاسد " لا يعرف ما إذا كانت الحكومة السورية ستصمد أم ستسقط بدون إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا".
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد أن السلطات السورية هي التي تتخذ القرارات في البلاد، وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا, منذ 30 أيلول 2015, حيث ساعد الدعم الجوي الذي قدمته موسكو للنظام, بشن هجمات على عدة مناطق , انتهت بسيطرة الاخير عليها, وذلك قبل الاعلان عن البدء بسحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , لكنها أعلنت عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.
سيريانيوز