الاخبار السياسية
الجعفري: الاحتلال الامريكي يبيع النفط السوري للنظام التركي
قال رئيس وفد الحكومة الى محادثات استانا بشار الجعفري الاربعاء ان الاحتلال الامريكي يقوم بنهب النفط من الأراضي السورية وبيعه للنظام التركي فيما اشار الى ان الاخير يحتل من الاراضي السورية ما يعادل 7مرات من الجولان المحتل.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي في ختام الجولة 14 من محادثات استانا إن "سورية مستمرة في مكافحة التنظيمات الإرهابية حتى القضاء عليها بشكل كامل"، مشيرا إلى أن "النظام التركي يواصل دعم هذه التنظيمات واحتلال أراض سورية في انتهاك لتعهداته في أستانا وسوتشي".
وأضاف الجعفري ان "النظام التركي يحتل من الأراضي السورية ما مساحته سبعة أضعاف مساحة الجولان السوري المحتل وهذا يدل على نفاق هذا النظام وعدم التزامه بتفاهمات أستانا وبالمذكرة التي تم التوصل إليها في مدينة سوتشي الروسية في أيلول 2018 والتي تنص على ضرورة سحب قواته المحتلة من الأراضي السورية".
وتسيطر تركيا على اكثر من 8 الاف كم2 في شمال سورية وذلك بعد قيامها بـ 3 عمليات عسكرية منذ عام 2017 وهي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام".
واردف الجعفري "ناقشنا خلال الجولة الحالية محاولات نظام أردوغان تتريك مناطق في شمال سورية في انتهاك للقانون الدولي فضلا عن سرقته التراث التاريخي والثقافي السوري وتم إرسال رسالة رسمية بهذا الشأن إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)"، لافتا إلى أن "الاحتلال الأمريكي يقوم بنهب النفط من الأراضي السورية وبيعه للنظام التركي".
وتسيطر الولايات المتحدة على عدد من الحقول النفطية في شمال شرق سورية بحجة عدم وقوعها بايدي داعش محذرة القوات الحكومية وروسيا من الاقتراب من تلك الحقول.
وتابع الجعفري ان "سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب على جميع أراضيها ولا سيما في إدلب وهو الحق الذي يضمنه ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مسار استانا"، مضيفا أن الإرهابيين وبدعم من القوى الراعية لهم وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والكيان الإسرائيلي والنظامان التركي والسعودي ومشيخة قطر يواصلون عملياتهم الإرهابية والإجرامية وكلما حاولت سورية تحرير أراضيها من الإرهاب وخاصة في إدلب تعمل هذه الأطراف على عرقلة ذلك منتهكة قرارات مجلس الأمن الذي أدرج هذه التنظيمات مثل “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بهما على قائمته للكيانات الإرهابية".
وبدأ الجيش النظامي منذ ايلول الماضي، مدعوماَ بالطيران الروسي، شن غارات على ريف ادلب، مما ادى الى سقوط مئات القتلى والجرحى، أغلبهم من المدنيين، رغم التفاهم المبرم بين "الدول الضامنة" بشأن اقامة منطقة "خفض التصعيد" في ادلب عام 2017.
وكان الرئيس بشار الاسد قال في تصريحات له نشرت الشهر الماضي، ان تحرير إدلب "لن يستغرق الكثير من الوقت"، لكن السلطات تخطط أولا "لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة".
سيريانيوز