حذر مدير لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جان بول لابورد, يوم الثلاثاء, من مخاطر عودة "الارهابيين الاجانب" من سوريا والعراق الى بلادهم الاصلية والذين وصل عددهم قرابة 30 الف مقاتل.
واوضح لابورد, في مؤتمر صحافي في جنيف, أن "عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب كبير جدا في العراق وسوريا "وهم قرابة 30 ألفا والآن مع تراجع المجال الحيوي لتنظيم داعش في العراق، نراهم يعودون نحونا ليس فقط إلى أوروبا وإنما إلى بلدانهم الأصلية مثل تونس والمغرب".
وجاء اغلب "الجهاديين", البالغ عددهم حوالي 4 الاف شخصا, من 4 دول أوروبية وهي بلجيكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا , الى سوريا والعراق للقتال الى جانب داعش , بحسب دراسة اعدها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي.
وتواجد نحو 30 الف مقاتل اجنبي في سوريا والعراق من نحو 104 دول, في الفترة من ايلول عام 2014 حتى ايلول 2015, بحسب الدراسة, التي اشارت الى ان أن نحو 17% من هؤلاء الأجانب هم من النساء وما يصل إلى 23% هم من معتنقي الإسلام.
ورجح المسؤول الاممي "احتمال ارتكاب هؤلاء المقاتلين في حال عودتهم هجمات إرهابية أقوى بكثير في دولهم الأصلية ردا على الضغوط التي يعانون منها", داعيا "الدول المعنية إلى اعتماد نظام يمكنها من التمييز بين المقاتلين الأجانب غير الخطرين والمقاتلين الخطرين".
وجاء ذلك بعد ايام من اعلان مندوب روسيا لدى مجلس الامن فيتالي تشوركين ان مجلس الامن يعمل جاهدا على دراسة مشاريع قرارات تقضي بمكافحة الارهاب .
وتشير تقارير إعلامية واستخباراتية إلى مشاركة أعداد كبيرة من "الجهاديين المتطرفين" من جنسيات عربية وأجنبية منهم أوربيين إلى جانب تنظيم (داعش) و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة والمدرجتان عالمياً على قائمة الارهاب, وسط مخاوف من امكانية عودتهم الى بلادهم وارتكاب اعمال ارهابية .
وتبى مجلس الامن الدولي مؤخرا بالاجماع, بيانا رئاسيا ينص على مكافحة مواجهة "اديولوجيات الجماعات الإرهابية"، مع التركيز بشكل خاص على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
سيريانيوز