شدد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت, يوم السبت, على دعم باريس لموقف موسكو الداعي للإعلان عن تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي حول الهدنة في سوريا.
وذكر موقع (روسيا اليوم) نقلا عن وكالات انباء ان التاكيد الفرنسي جاء خلال اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافرف, وتم من خلاله بحث تفاصيل اتفاق الهدنة السورية.
وكانت فرنسا طالبت الولايات المتحدة الأمريكية, يوم الخميس, باطلاعها على تفاصيل الاتفاق مع روسيا حول وقف اطلاق النار في سوريا، معللة ذلك بتجنب حدوث "لبس" بمن المستهدف على الأرض.
ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق من يوم الجمعة, طلب حلفائها الاطلاع على تفاصيل الاتفاق بينها وبين روسيا بخصوص الوضع السوري مبررة هذا التكتم بوجود بنود حساسة, كما رفضت التعاون مع موسكو عسكريا في سوريا ما لم يسمح النظام السوري بوصول المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة ولا سيما مدينة حلب.
وتشدد روسيا مرارا على نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول إحلال الهدنة بسوريا ومحاربة الإرهاب والتسوية السياسية من أجل منع أي تفسير خاطئ للاتفاق، الأمر الذي لم تعلق عليه واشنطن.
ودخلت حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية حول إحلال الهدنة في سوريا حيز التنفيذ، الاثنين, اذ انه بموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى, وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام , وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيها.
ويعاني الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا من تعثر في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، فضلاً عن تبادل الاتهامات بين الروس والامريكيان حول محاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتهما بموجب الاتفاق.
سيريانيوز