الاخبار السياسية

الأمم المتحدة تطلب من سوريا الالتزام بالهدنة لإدخال مساعدات للغوطة الخميس

07.03.2018 | 20:25

أرسلت الأمم المتحدة, يوم الثلاثاء, رسالة للنظام السوري, تطالبه فيها بالالتزام بقرار الهدنة من اجل إيصال المساعدات الانسانية المقرر ايصالها الى منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق غدا الخميس.

وجاء في رسالة بعثها الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري, الى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد, ونشرتها وكالة (رويترز), أنه "تم حجب الإمدادات الطبية من القافلة يوم الاثنين. وبمجرد وصولها إلى الغوطة لم تتمكن القافلة من تفريغ كامل حمولتها بسبب عدم توقف العمليات العسكرية بالمنطقة".

ودخلت يوم الاثنين قافلة المساعدات الإنسانية عبر معبر الوافدين لمناطق لغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون في ظل وقف إطلاق نار يتخطى هدنة الساعات الـ5 , الا ان مسؤول اممي كشف ان السلطات السورية سحبت مستلزمات طبية من القافلة المخصصة لمدينة دوما.

واضطرت قافلة المساعدات الاممية التي أرسلت الاثنين الى الغوطة الشرقية لمغادرة المنطقة قبل إتمام إفراغ كامل محتوياتها, بسبب عمليات القصف.

و هذه المساعدات الانسانية هي الأولى التي دخلت إلى المنطقة منذ شن الجيش النظامي حملة ضارية على الغوطة منذ منتصف شباط.

وأضاف الزعتري ان "سيارته وسيارات موظفين آخرين خضعت للتفتيش وكذلك حقائب شخصية تخص موظفي العمليات الإنسانية", مبينا أن الحكومة "طلبت استثناء موظفين تابعين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية".

وشدد الزعتري على "ضرورة السماح لكل مركبات الأمم المتحدة وموظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بدخول دوما أكبر مدن الغوطة الشرقية ومعهم الإمدادات الطبية التي منعت من الدخول يوم الاثنين ودون تفتيش مركباتهم".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا في وقت سابق أطراف النزاع في سوريا إلى السماح الفوري بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها ولاسيما في الغوطة الشرقية.

ومن المقرر ان تصل قافلة مساعدات ثانية يوم غد الخميس , بحسب ما اعلنته الامم المتحدة.

وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, ازمة انسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الامر الذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.

ووضعت روسيا منذ ايام هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً,  بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.

وتتبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرق الهدنة, حيث تتهم روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.

وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الامن منذ اكثر من اسبوع بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.

سيريانيوز


TAG: