الاخبار السياسية
بسبب شح المساعدات..تحذير أممي من "كارثة وشيكة" في 4 بلدات سورية محاصرة
حذرت الأمم المتحدة, يوم الثلاثاء, من "كارثة إنسانية وشيكة" في أربع بلدات سورية محاصرة, وهي كفريا والفوعة بريف ادلب ومضايا والزبداني بريف دمشق, وذلك بسبب تفاقم شح المساعدات الإنسانية, مطالبة كافة الأطراف السماح بإيصال مساعدات عاجلة الى سكّانها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ. ف. ب." عن المنسق المقيم للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في دمشق علي الزعتري قوله, في بيان , إن "ما يزيد حدة الحصار الجائر وغير المبرر على الاطلاق ترتيبات المعاملة بالمثل بين البلدات، ما يجعل وصول المساعدات الانسانية عرضة لمفاوضات مضنية لا تقوم على المبادئ الإنسانية".
وطالب الزعتري "جميع الاطراف بالتوافق من أجل إيصال المساعدات الفورية الى البلدات الأربع، حيث يقطن ستون ألفاً من الأبرياء ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان، يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة"".
وحض الزعتري "جميع القوى المعنية بشكل مباشر وجميع الاطراف المؤثرة عليها لاقناع تلك القوى بالسماح للمساعدات الانسانية العاجلة بما فيها عمليات الاجلاء الطبي أن تجري من دون تأخير"، لافتا الى أن "المساءلة الأخلاقية والمعنوية تقع على عاتق كل من يعيق هذا الوصول".
ويحاصر الجيش النظامي مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، فيما تحاصر الفصائل المسلحة بينها "جبهة فتح الشام", النصرة سابقاً, بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب شمال غربي البلاد.
ويشار الى أن بلدات كفريا والفوعة ومضايا والزبداني كانت محور اتفاق لوقف اطلاق نار, بدأ في أيلول 2015, بين النظام وفصائل مسلحة نص على إدخال مساعدات "متزامن".
وتقدر الأمم المتحدة وجود 4.72 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول اليها في سوريا، بينهم 600 الف عالقون في المناطق المحاصرة.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز