صحيفة: بوتين يسعى "للإطاحة" بميركل من خلال استغلال أزمة اللاجئين

06.03.2016 | 14:57

قالت صحيفة بريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى استغلال أزمة اللاجئين للإطاحة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وذلك من خلال "حرب معلومات" هدفها إثارة غضب الألمان على اللاجئين.

ونقلت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن خبراء في الاتصالات الإستراتيجية ومسؤولين في حلف شمال الأطلسي، قولهم إن استهداف ميركل سببه أنها من أكثر الداعمين للعقوبات على نظام بوتين.

وقال جانيس سارتس، مدير مركز الإعلام الاستراتيجي للتميز التابع لـ"الناتو" والموجود في لاتفيا، إن روسيا تملك سجلا طويلا بتمويل قوى متطرفة في أوروبا، مضيفا أن هناك دليلا على تدخل روسي في ألمانيا ضد ميركل.

وأضاف أن "ميركل كانت دائماً من أنصار فرض عقوبات على روسيا، وكانت روسيا ترى في ذلك خطراُ عليها لذلك استخدمت أساليب الدعاية المختلفة سواء في ألمانيا او في غيرها، لاستغلال اليمين او اليسار بما يخدم مصالح روسيا".

وفرضت الدول الغربية ومنها ألمانيا مجموعة من العقوبات على روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا ودور وتدخل موسكو فيها وضمها لشبه جزيرة القرم.

ولفت سارتس إلى أن "روسيا تؤسس شبكة تستطيع السيطرة عليها، لتقوض العملية السياسية في ألمانيا عبر قضية اللاجئين"،  متابعا أن "الروس يختبرون قدرتهم - في بلد كبير ليس هشا في الأوقات العادية - على إنشاء ظروف تمكنهم من التأثير في القيادة العليا، عبر استخدامهم للناطقين الروس، والإعلام الاجتماعي، وبناء خطوط ارتباك".

واستقبلت ألمانيا العام الفائت ما يقارب المليون لاجئ على أراضيها من بينهم الكثير من السوريين، مع انتهاج ميركل سياسة "الباب المفتوح" اتجاه اللاجئين, الأمر الذي أثار انتقادات لدى العديد من الأطراف الداخلية في ألمانيا إزاء ذلك.

كما أدت تحركات ميركل إلى صعود الحزب اليميني الألماني "البديل من أجل ألمانيا"، فيما أظهر استبيان أن 81 بالمئة من الألمان يعتقدون أن ميركل فقدت السيطرة في أزمة اللاجئين.

في حين ستختبر اتجاهات الناخبين تجاه الأزمة للمرة الأولى، في 13 آذار/ مارس، عندما تعقد الانتخابات للمرة الأولى بعد الأزمة في ثلاث مناطق من أصل 16 منطقة.

وستواجه ميركل واحدة من أصعب اختباراتها الانتخابية في ثلاثة انتخابات إقليمية في 13 آذار، إذ من المتوقع أن يفوز حزب البديل بنسب متزايدة في المناطق التي ستجرى فيها الانتخابات.

يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -