الاخبار السياسية

أردوغان: سيطرنا على الوضع بالكامل بعد 12 ساعة من محاولة الانقلاب

20.07.2016 | 23:06

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، إن الشعب "استجاب" فوراً عندما طلب منه النزول إلى الشارع لـ"الدفاع عن الديمقراطية"، لافتاً إلى أن عدد المعتقلين على خلفية صلتهم بالانقلاب بلغ 9004 اشخاص حتى الآن, فيما اشار الى ان الشعب التركي يطالب بتطبيق عقوبة الاعدام.

وأوضح أردوغان في حديث لقناة "الجزيرة" الفضائية، أنه في ليلة الانقلاب "الفاشل" تلقى الخبر من صهره لكنه لم يصدقه، موضحاً أنه بعد ذلك تحدثت مع مستشار المخابرات الوطنية لبحث سبل المواجهة، قائلاً: "فور علمي انتقلت من مرمريس إلى دالامان ثم إلى اسطنبول".

وأعلن الرئيس التركي أنه "بعد 12 ساعة أصبح الأمر تحت سيطرتنا كليا"، لافتاً إلى أننا "استفدنا من تجاربنا السابقة في التصدي لمحاولة الانقلاب"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن نعرف عدد المتورطين بالانقلاب العسكري لكنهم أقلية تنتمي إلى منظمة فتح الله غولن الإرهابية".

ولفت أردوغان إلى أنه "ليلة الانقلاب كنت حريصاً على طمأنة الشعب التركي"، مؤكداً أن "منظمة غولن الإرهابية هي التي قامت بمحاولة الانقلاب".

وشدد الرئيس التركي على أنه "بدأ الكشف عن ارتباط منفذي حركة الانقلاب بحركة فتح الله غولن"، مشيراً إلى أنه "في السابق كان لدينا شكوك حول بعض الأشخاص، لكن بعد الانقلاب قدمت المخابرات الأسماء الموجودة لديها وتم تخطي الموضوع بشكل سريع".

وكشف اردوغان أن "مجموع من تم توقيفهم حتى الآن بلغ 9004 حتى الآن، فيما سقط أكثر من 200 شخص خلال المحاولة الانقلابية، حيث سقط بعضهم تحت الدبابات".

وكانت الاحصائيات الأخيرة، أظهرت أن  محاولة الانقلاب في تركيا أدت إلى مقتل 208 أشخاص وجرح حوالي 1500 آخرين بين المدنيين والقوات الحكومية التركية.

وتقوم السلطات التركية بملاحقة المتورطين في عملية الانقلاب التي حدثت مساء الجمعة، حيث قامت يوم الأربعاء، بتوقيف 4 رؤساء جامعات بالاضافة ل 900 شرطي في انقرة عن العمل كما  وجهت الاتهام الرسمي الى 99 من نحو 360 جنرالا بالجيش.

ونوه أردوغان إلى أنه "ربما هناك ثغرة في جهاز المخابرات هي التي أدت إلى تغلغل جماعة فتح الله غولن"، في حين قد يكون القضاء وجد بعض الأدلة ضد الطيارين المتهمين بإسقاط الطائرة الروسية".

وأكد أردوغان أن "حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعرف عن دعمه لنا في مواجهة الانقلاب".

وأعلن حلف "الناتو" عقب محاولة الانقلاب في تركيا، أنه لن يدعم أي من القوى الموالية والمناهضة للحكومة التركية داخل البلاد.

في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق اليوم، إن واشنطن تدين محاولة "الانقلاب" الفاشلة في تركيا وتدعم نظام الرئيس رجب طيب اردوغان في تحركه لإعادة الامساك بالسلطة.

وأكد أردوغان أن "الشعب التركي يطالب بتطبيق عقوبة الإعدام لكن القرار يجب أن يأتي من البرلمان"، مشدداً على أنه "إذا جاء القرار من البرلمان سأوافق عليه فوراً والعالم ليس الاتحاد الأوروبي فقط".

وكانت الحكومة التركية ألمحت، إلى احتمال تنفيذ عقوبة الإعدام بالمتورطين في حادثة الانقلاب، عبر تغيير الدستور لإعادة تطبيق هذه العقوبة في الدولة التركية، الأمر الذي تلقفته الدول الأوروبية بتهديد انهاء المحادثات حول امكانية انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.

ورداً على سؤال، اعتبر أردوغان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا علاقة له بالديمقراطية وقد قتل الآلاف من شعبه، مشيراً إلى أن سوريا أيضاً تتشوق للديمقراطية وتنتظر الوقت الذي تحل فيه إرادة الشعب ومصر أيضاً".

وتعيش سوريا صراعاً منذ أكثر من خمس سنوات، سقط خلاله أكثر من 470 ألف قتيل، واصيب حوالي مليون و900 ألف آخرين.

وكانت مجموعة من الجيش التركي, مساء الجمعة, ضلعت في القيام بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت  بعض الشوارع الحيوية ، قبل ان تتراجع حركتها وتنكفئ وسط رفض سياسي داخلي وخارجي ودعوات لاحترام الديموقراطية والحكم الشرعي في تركيا.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -