المنوعات
عبود ابوجودة “متحف العصر الذهبي للسينما العربية"
عبود ابو جودة يتحدث عن ملصقاته الثمينة
في شارع الحمرا الصاخب في بيروت وفي الدور السفلي لأحد الأبنية يملك "عبود أبو جودة" كنزاً من الملصقات القديمة، عددها يفوق 20000 ملصق لأفلام "العهد الذهبي" للسينما العربية من لبنان ومصر وسوريا والعراق والمغرب.
في مقابلة معه نشرتها سي ان ان ستايل يشرح أبو جودة انه يسعى للحفاظ على الملصقات للأفلام العربية القديمة في أوج نجاحها، ويفتخر بأنه بدأ منذ العام 1965 بجمع ملصات لأفلام غربية من بطولة "كلينت استوود" مقابل بضعة دولارات.
يقول ابوجودة:" منذ كنت صغيراً أحب ستيف ماكوين وبيرت لانكستر وكلينت استوود" ويضيف: “أثناء طفولتي كنت استمتع بالذهاب الى السينما كانت رخيصة آنذاك، وعندما كبرت بدأت بجمع وحفظ ملصقات الأفلام والمسرح التي كانت تعرض ".
الحفاظ على التراث
عندما بدأ أبو جودة هواية جمع الملصقات لم يكن يعلم بأن تلك الهواية ستتحول الى مهمة وهدف، لعدم وجود أرشيف رسمي في لبنان يحفظ تلك الملصقات. وقرر أن يبدأ بذلك، وأصبح يتنقل من مصر الى شمال افريقيا سعياً منه لتوسيع دائرة عمله، وتوثيق تلك الملصقات وحفظها.
يشرح أبو جودة للصحيفة، بأن فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي كانت السينما في لبنان في اوج نشاطها، فكان يوجد أكثر من 200 مسرح بالإضافة لسينما "ريفولي " المفضلة لأبو جودة في ساحة الشهداء وسط بيروت.
ويضيف أبو جودة أن فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي كان العصر الذهبي للفلم العربي، وكانت تحمل تلك الأفلام في طياتها النمط الغربي، وخاصة فترة السبعينات، حيث عُرضت المسرحيات الغنائية، والرومانسية وحتى السياسية، بالإضافة لأفلام العشق والحب والتي تحوي قبلات بين الممثلين.
يقول ابوجودة:" وضع قبلات وإثارة على الملصقات كانت لجلب الزبائن لمشاهدة الفلم، وكانت القبلات شيء عادي في السينما في ذلك الوقت، ولدي ملصق يعود للخمسينات من القرن الماضي يؤكد ذلك، ولكن الان أصبحت الأمور أصعب في الدول العربية".
تحوي مجموعة أبو جودة أقلام تم تصويرها في لبنان كالأفلام الامريكية والإيطالية ذات الميزانية المنخفضة و"السباغيتي ويسترن".
يقول ابوجودة:" كان تصوير الأفلام في لبنان رخيص جداً في تلك الفترة، ولدي ملصقات لتصوير أكثر من 20 فلم منها فلم مايكي روني "24 ساعة للقتل" وفلم الجاسوسية الإيطالي " الطائرة الأخيرة الى بعلبك".
أثر الحرب
يصف ابوجودة فترة الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 بأنها أدت الى دمار او تضرر المسارح، وفي التسعينات كان مسرح "الريفولي" المفضل لدى ابوجودة قد هدم والملصقات أحرقت.
يقول أبو جودة: “بعد انتهاء الحرب لزم الناس بيوتهم وتحولوا لمشاهدة السينما عبر اشرطة الفيديو والتلفزيون، ولكن الحنين للفترة الماضية ظل مستمراً".
ولدى سؤال أبو جودة عن أفلام الثمانينات وما بعد أجاب: “أنا اشعر بالحنين لأفلام الستينات والسبعينات من القرن الماضي، اما ما جاء بعدها مثل أفلام "حرب النجوم" لم تكن في اغلبها حقيقية، فقد تم ادخال الكمبيوتر على الأفلام، وفقدت تلك الأفلام صناعة السينما الحقيقية".
تابع صور الملصقات على صفحتنا على الفيس بوك .. اضغط هنا