قال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء, أن "الأمم المتحدة تسعى لعدم انتشار الخروقات لاتفاق الهدنة بسوريا", و لديها خرائط بشأن الموقف العسكري في البلاد، منذ بدء سريان العمل باتفاق "وقف الأعمال العدائية" قبل أيام.
وقال حق, في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك, "لدينا خرائط عامة، وهي توضح الموقف على الأرض منذ بدء سريان هذا الاتفاق، ونحن على علم بحدوث انتهاكات للاتفاق، ولكن نسعى إلى عدم انتشار الخروقات، كما أن الجانبين الروسي والأمريكي لديهما خرائطهما الخاصة بهما، وبدورنا نعول على التنسيق بين الجانبين".
ولم يذكر المسؤول الأممي، لم يذكر أية تفاصيل حول تلك الانتهاكات أو الأطراف المسؤولة عنها, والوسائل التي يمكن استخدامها للحد من انتشار الخروقات لاتفاق الهدنة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية, أعلنت الاثنين ثالث أيام الهدنة, ان مركز المصالحة الروسي رصد 7 حالات "انتهاك للهدنة" في سوريا خلال 24 ساعة, وذلك بعد يوم من تسجيله 9 حالات "اختراق" للهدنة , من بينها قصفاً تركياً على تل ابيض في الرقة, كما اتهمت"الهيئة العليا" للمفاوضات التابعة للمعارضة النظام وحلفاؤه في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة ، الأحد, بمواصلة الهجمات و"انتهاك" الهدنة، في حين نفى مصدر عسكري قيام القوات النظامية بانتهاك الهدنة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم الاثنين، إنه يجري التحقق من تقارير عن "انتهاك" لوقف الأعمال القتالية، لافتاً إلى أنه يعمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على "آلية تضمن" اقتصار الضربات الجوية في سوريا ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة", فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يوم الثلاثاء، أن بلاده "لم تنتهك" وقف الأعمال القتالية في سوريا، كما لم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية.
وحول محادثات جنيف, قال حق أن "المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، أعلن اليوم تأجيل استئناف محادثات جنيف من ٧ آذار الجاري إلى الـ٩ من الشهر نفسه".
وتابع "من المتوقع أن يستعد دي ميستورا، الآن، بعد تحديد يوم استئناف المفاوضات، لإرسال دعوات المشاركة في جولة المحادثات المقبلة", معربا عن اعتقاده بأنه "سيتم إرسال الدعوات إلى نفس الوفود والشخصيات التي شاركت في جولة المفاوضات السابقة، ولكن من المبكر لأوانه الحديث عن ذلك الآن".
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، يوم الثلاثاء، عن تأجيل موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا إلى 9 من الشهر الجاري, لأسباب "لوجستية وفنية", وذلك بعدما أشار إلى احتمال تأجيل اللقاء "قليلا", في حال لم يحدث تقدم بشأن "وقف الاقتتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق".
ودخل اتفاق وقف "إطلاق النار" في سوريا حيز التنفيذ في 27 شباط الحالي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف "العمليات القتالية" في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي يصادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سورية.
سيريانيوز