بدأت محكمة فرانكفورت يوم الاربعاء بمحاكمة طبيب سوري بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من بينها التعذيب والقتل أثناء عمله في مستشفيات عسكرية سورية".
استمع الى الاخبار مع نضال معلوف..
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن ممثلي الادعاء الفيدرالي قولهم إن "علاء م. البالغ من العمر 36 عاما عمل في المستشفى العسكري 608 في مدينة حمص السورية والمستشفى العسكري 601 في العاصمة دمشق، حيث تم إحضار الجرحى الذين تم اعتقالهم بسبب معارضتهم للرئيس السوري بشار الأسد، لكن بدلا من منحهم العلاج، تعرض الكثيرون للتعذيب كجزء من القمع الوحشي الذي يمارسه الأسد على المعارضة".
ويتهم الطبيب السوري أيضا، بسكب سائل قابل للاشتعال على جروح أحد السجناء قبل إشعال النار فيها وركله في وجهه بقوة لدرجة أنه كان لا بد من استبدال ثلاثة من أسنانه.
ووجه الادعاء العام الألماني، في 28 تموز الماضي، تهما بارتكاب جرائم قتل وجرائم ضد الإنسانية ضد الطبيب المذكور الذي يُشتبه في ارتكابه ممارسات تعذيب أثناء عمله كطبيب في مؤسسات سورية.
وأعلن الادعاء العام الاتحادي في مقره بمدينة كارلسروه أنه يُشتبه في أن الرجل عذب 18 حالة في مستشفيين عسكريين وسجن تديره المخابرات العسكرية.
وبحسب البيانات، مات اثنان من الضحايا، فيما تتعلق تهم أخرى بالتسبب في أذى جسدي خطير والشروع في الإيذاء الجسدي بما في ذلك إشعال النار في الأعضاء التناسلية لصبي مراهق.
وغادر الرجل سوريا عام 2015، وعاش في ألمانيا حيث عمل كطبيب. وكان قد اعتقل في حزيران 2020 وهو قيد الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.
وتأتي المحاكمة في محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا، بعد أن حكمت محكمة ألمانية أخرى الأسبوع الماضي على عقيد سوري سابق بالسجن مدى الحياة لإشرافه على مقتل 27 شخصا وتعذيب 4000 آخرين في مركز اعتقال في العاصمة السورية دمشق قبل عقد من الزمن.
سيريانيوز