دان الاتحاد الأوروبي هجمات النظام السوري وحلفائه على مدنيين في حلب، داعيا الى وضع حد للعنف واتخاذ خطوات عاجلة لدخول مساعدات انسانية للمناطق المحاصرة.
وجاء في البيان الختامي لقمة بروكسل يوم الخميس، أن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة هجمات النظام السوري وحلفائه، روسيا بالتحديد، على مدنيين في حلب".
وأضاف البيان أن "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وضع حد للعنف واتخاذ خطوات عاجلة لتأمين دخول مساعدات إنسانية إلى حلب ومناطق سوريا الأخرى".
ودعا الزعماء الأوربيون في البيان الختامي إلى "وقف فوري للأعمال القتالية في سوريا واستئناف العملية السياسية برعاية أممية".
وكشف رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في ختام القمة الأوروبية عن عدم وجود أي جدوى في بحث فرض عقوبات جديدة بسبب الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن الاتحاد يدعو إلى المصالحة والانتقال السياسي في هذا البلد.
وبدورها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مسألة فرض عقوبات جديدة ضد روسيا لم تبحث خلال أعمال القمة الأوروبية، مضيفة أن دول الاتحاد ستناقش ذلك في حال استمرار كثافة الضربات الجوية في حلب.
واكد ذلك المستشار النمساوي كريستيان كيرن، بقوله أنه لم تطالب أي دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات ضد روسيا على خلفية الوضع في سوريا.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قال لدى وصوله لحضور قمة بروكسل يوم الخميس، إن كل الخيارات مفتوحة، لفرض عقوبات على روسيا حول دورها في سوريا، الأمر الذي أكده رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بقوله أنّ على الاتحاد الأوروبي دراسة كافة الخيارات، بما في ذلك فرض عقوبات ضد روسيا، ما لم يتوقف العنف في سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق أنه لا يمكن حل المشكلات عن طريق فرض عقوبات على موسكو بسبب أوكرانيا أو سوريا، مضيفا أن سياسة العقوبات تستهدف ردع روسيا ووقف تطورها.
ومن جانبه أوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أن موسكو لا ترى أي سبب لفرض عقوبات عليها على خلفية الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تكافح الإرهاب بشكل شرعي في الأراضي السورية.
ونص مشروع قرار القمة الأوروبية التي بدأت في بروكسل الخميس 20 تشرين الأول، على أن "الاتحاد الأوروبي يدرس كافة الخيارات، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية ضد شركات وأشخاص يدعمون النظام السوري إذا استمرت الجرائم الحالية".
يشار الى ان انعقاد قمة بروكسل جاء في وقت اعلنت فيه موسكو عن تمديد الهدنة في حلب التي دخلت حيز التنفيذ الساعة 8 صباح يوم الخميس لمدة 24 ساعة اخرى، وفي وقت تواجه فيه موسكو ضغوطات دولية من اجل تمديد الهدنة ووقف الضربات الجوية على حلب, في حين تقول موسكو, على لسان عدد من مسؤوليها, ان تمديد الهدنة يعتمد على الوضع على الأرض وتحركات المعارضة.
سيريانيوز