الأخبار المحلية
حجاب يتهم النظام بمواصلة "قصف وحصار المدنيين" والتهرب من "الانتقال السياسي"
اتهم المنسق العام "للهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة رياض حجاب, يوم السبت, النظام السوري "بمواصلة عمليات القصف وتطبيق الحصار على المدنيين , والتهرب من مناقشة عملية الانتقال السياسي", فيما وصف التقدم في الملف الإنساني بانه "بطيء جداً ", معتبراً أن الجانب الإنساني "غير قابل للتفاوض".
ونقلت وكالة انباء (الاناضول) عن حجاب قوله ان أن "النظام خلال جولات المفاوضات الثلاثة الماضية، كان يتهرب بشكل دائم من تقديم الوثائق المطلوبة حول عملية الانتقال السياسي، وكل ما قدمه ورقة سماها المبادئ الأساسية وهي تتحدث عن وحدة الأراضي السورية وعلمانية الدولة ومكافحة الإرهاب ومنع دخول السلاح لمن يسميهم المجموعات الإرهابية، وهي أمور ليست لها علاقة مطلقاً بالانتقال السياسي".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أقر, يوم الخميس, بصعوية عقد جولة اخرى من محادثات جنيف السورية, بسبب "الظروف غير المناسبة".
واشار حجاب الى ان "وتيرة القصف من قبل النظام وارتكاب مجازر وتطبيق الحصار يتزايد مع اقتراب كل جولة من المفاوضات, وسبق ان علق وفد المعارضة مشاركته في مباحثات جنيف بسبب تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين".
وتسعى الامم المتحدة لاستكمال مفاوضات جنيف التي توقفت بعد انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الامني والانساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد.
واتهم حجاب النظام وحلفائه روسيا وايران وروسيا "بممارسة التصعيد غير المسبوق ضد السوريين وذلك باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا مثل الفوسفور والنابالم".
وتتصاعد العمليات العسكرية والقصف في عدة مناطق لاسيما حلب والرقة وريف دمشق, حيث يتبادل كل من النظام والمعارضة الاتهامات حول وقوع خروقات للهدنة, والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, كما توجه اطراف دولية والمعارضة اتهامات لموسكو بشن غارات على مناطق خاصة حلب واستخدام اسلحة محرمة دوليا, الامر الذي تنفيه الاخيرة.
وحول الملف الانساني, وصف حجاب التقدم في هذا الملف بانه "بطيء جداً", متهما النظام بتنفيذ "سياسة التجويع من خلال حصار أكثر من مليون سوري".
وكانت الامم المتحدة اعلنت, في وقت سابق, عن موافقة الحكومة السورية مؤخرا على إدخال مساعدات إنسانية برا إلى 23 منطقة محاصرة من أصل 34 تعطي الأمل, والتفاوض جاري معها معها لإيصال المساعدات إلى 34 منطقة>
ووافق النظام السوري، الخميس الماضي، على إرسال قوافل إغاثة إنسانية إلى 11 على الأقل من 19 منطقة محاصرة خلال حزيران الجاري، وذلك بعد أن طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بإسقاط المساعدات جوا بسبب عدم إمكانية الوصول إلى تلك المناطق.
وطالب حجاب، الأمم المتحدة، "القيام بدورها وواجبها تجاه الشعب السوري، وامتلاك إرادة حقيقة لحل هذه الأزمة سياسياً وإنسانياً"، معتبراً أن الجانب الإنساني "غير قابل للتفاوض ومرتبط بقرارات دولية ملزمة لجميع الأطراف بما فيها روسيا، ولا يجب أن تكون وسيلة للابتزاز".
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
سيريانيوز