جدير بالذكر

"داندقان".. معركة فاصلة في تاريخ كل من الغزنوية والسلاجقة

23.05.2021 | 01:37

في مثل هذا اليوم 23 ايار عام 1040 اندلعت معركة "داندقان" بين الجيش السلجوقي بقيادة طغرل بك والجيش الغزنوي بقيادة السلطان مسعود الاول..

وتعد هذه المعركة من المعارك الحاسمة في تاريخ الغزنوية والسلاجقة، والتي انتهت بانتصار السلطان السلجوقي طغرل على جيش الدولة الغزنوية.

الظهور الحقيقي للدولة السلجوقية كان عندما قاد طغرل بك الحرب على الدولة الغزنوية في إقليم خراسان الكبرى، حيث تمكن حينها من كسر شوكة الغزنويون بسيطرته على خراسان واجبارهم على الاعتراف بالدولة السلجوقية كأكبر وأقوى دولة في المنطقة.

 والدولة السلجوقية كانت واحدة من الدول الكبرى في تاريخ الإسلام وإقليم وسط آسيا، تأسست على يد سلالة السلاجقة، وهي سلالة تركية تنحدر من قبيلة "قنق" التي تنتمي إلى مجموعة أتراك الأوغوز.

لعبت الدولة السلجوقية دوراَ في تاريخ الدولة العباسية والحروب الصليبية والصراع الإسلامي البيزنطي، واستطاعت في قمة ازدهارها بسط سيطرتها على كافة اراضي إيران وأفغانستان ووسط آسيا وصولاَ إلى كاشغر في الشرق، فضلاً عن العراق والشام والأناضول غرباَ وصولاَ إلى مشارف القسطنطينية.

وكانت بلاد ماوراء النهر وشمال الهند وخراسان تخضع لحكم الدولة الغزنوية في الفترة ما بين 961م و1187م.

و قام الغزنويون بتسمية عاصمتهم باسمهم، وهي مدينة غزنة التي تقع الآن داخل حدود دولة أفغانستان، والدولة قبل ان يحكموها الغزنويون كانت خاضعة لحكم السامانيين الإيرانيين.


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


فقدت الدولة الغزنوية، في عهد مسعود بن محمود الغزنوي ، الكثير من قوتها وجزءاَ كبيراً من أراضيها، لاسيما بعد سيطرة الدولة السلجوقية على المناطق الجنوبية للدولة الغزنوية بعد معركة "داندقان".

بدأت دولة السلاجقة بالانحدار والضعف تدريجياً، مع ظهور جماعة "الحشاشين" التي سببت اضطرابات كبيرة في شمال إيران، فضلا عن خسارة السلجوقيين الحروب مع الصليبيين حتى انتهت هذه الدولة في سنة 1153م (548 هـ).

سيريانيوز

 


TAG: