الأخبار المحلية

بعد استهدافها بعشرات القذائف.. كر وفر وسط محاولة "النظامي" اقتحام داريا في ريف دمشق

22.05.2016 | 12:47

استمرت الاشتباكات، يوم الأحد، بين قوات "النظامي" وفصائل معارضة في محيط مدينة داريا بريف دمشق، بعد أن تمكنت الأخيرة من استعادة  عدة نقاط سيطر عليها النظامي، وفقاً لمصادر معارضة.

وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن الاشتباكات تركزت بعد منتصف الليل على المحور الغربي للمدنية، حيث تقدم "النظامي" إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً، وسرعان ما تمكن مسلحو المعارضة من استعادة ما خسروه من نقاط.

وأضافت المصادر إن مسلحي المعارضة تمكنوا تدمير عربة شيلكا استخدمتها قوات النظامي، للتقدم في المحور الجنوبي للمدينة، صباح يوم السبت.

وأوضحت المصادر إنه تم استهداف المدية بأكثر من 220 قذيفة، و23 صاروخ أرض أرض، أدت لسقوط قتيل وعدد من الجرحى بينهم أطفال.

بالمقابل، قالت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه يتم استهداف مسلحي "لواء شهداء الإسلام، داخل داريا بعربة الشيلكا، لافتة الى استمرار الاشتباك بينهم وبين الجيش النظامي.

وتشهد مدينة داريا في الريف الدمشقي تصعيدا للمعارك وسط محاولة النظامي لاقتحامها، بدأت عقب يومين على منعه أول قافلة مساعدات أممية منذ عام 2012 من دخول المدينة التي تعيش حصاراً منذ اربع سنوات أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية فيها، بحسب مصادر معارضة.

كما وجهت مدفعية القوات النظامية قذائف عدة على مسلحين بالقرب من جسر زملكا في جوبر، رداً على استهداف المسلحين لمواقع "النظامي"، وفقاً لمصادر موالية.

ودارت اشتباكات  في مناطق عدة من الريف الدمشقي، حيث قالت المصادر الموالية إن الاشتباك يدور في محيط مدينة التل من جهة البساتين وسط قصف مدفعي متقطع ينفذه الجيش النظامي على مواقع المسلحين.

فيما قالت مصادر معارضة إن هناك اشتباكات بين "الجيش الحر" وقوات النظامي في منطقة الرويس وأطراف مدينة التل بريف دمشق.

يشار إلى أن "النظامي" يحقق تقدماً في الريف الدمشقي، حيث تمكن يوم السبت, من دخول مزارع حرستا القنطرة في ريف دمشق، بعد أن حقق، يوم الخميس، تقدماً في الجبهة الجنوبية، مسيطراً على عدة قرى وبلدات في الغوطة الشرقية لريف دمشق،  وهي دير العصافير, زبدين, حوش الدوير, البياض, الركابية, نولة, حوش بزينة, حوش الحمصي, حرستا القنطرة, وبالا, وسط معارك بدأت منتصف الليل، مستغلا استمرار اقتتال فصائل المعارضة , وجاء تقدم "النظامي"، بعد أيام من سيطرته على بلدة نولة الاستراتيجية في ريف دمشق الشرقي، إضافة إلى استقدامه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القطاع الجنوبي، مما وفر له قوة عسكرية لاختراق الغوطة.

وتشهد عدة مناطق في سوريا تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز