الاخبار السياسية

الخارجية الروسية: خيار سحب قواتنا الجوية من سوريا "غير وارد بتاتا"

قاعدة حميميم

25.03.2016 | 14:57

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوم الجمعة, ان خيار سحب قوات سلاح الجو الروسي بالكامل من سوريا غير وارد بتاتا، مؤكدا أن تنظيمي "داعش" و"النصرة" مازالا هدفين مشروعين.

ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية, عن ربابكوف قوله ان "مجموعة قواتنا في سوريا معنية بتحقيق مهمات مكافحة الإرهاب"، مشيرا الى ان "تنظيم داعش وجبهة النصرة  هدفين مشروعين لعمليتنا".

وأعلنت موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", لكنها أعلنت  عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.

وقال قائد الفرقة العسكرية الروسية في سوريا في وقت سابق إن موسكو لديها "وحدة قوات خاصة" في سوريا تقوم بأعمال الاستطلاع, و"مهام خاصة أخرى", وذلك بعد أيام من الإعلان الروسي  عن البدء بسحب القوات العسكرية الرئيسية من البلاد.

وتابع ريابكوف أن "هذا الموقف الروسي لا يثير أي اعتراضات لدى الجانب الأمريكي، وأردف ولذلك فإن الحديث عن سحب قواتنا بالكامل غير وارد بتاتا", موضحاً أن "روسيا قلصت قدراتها في سوريا وأعادت ترتيبها، لكن الخبراء العسكريين سيحددون الخطوات المستقبلية في هذا السياق".

وغادرت منذ أيام الدفعة الأولى من طائرات حربية تابعة لروسيا, بحسب وزارة الدفاع الروسية, فيما أعلن مسؤولون روس أن إن القرار ليس "إرضاءً لأحد" و"لا يستهدف الضغط" على الرئيس بشار الأسد, في وقت وصف متحدث باسم التحالف  الانسحاب الروسي بأنه "محدود" , كما أشار الجيش الأمريكي إلى أن موسكو سحبت معظم طائراتها من سوريا وباتت تستخدم المدفعية.

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى تسجيل تقدم ملحوظ في الاتصالات الروسية-الأمريكية بشأن التسوية في سوريا، ووضعها في سياق الجهود المنسقة والموحدة لإضفاء طابع مستقر على نظام وقف إطلاق النار.

وتابع، في معرض تعليقه على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو "وزير الخارجية يحمل دائما أفكارا ومبادرات في حقيبته، وقد بحثناها, كما لدينا أفكار خاصة بنا, وفيما يخص التقدم نحو عقد اتفاقات حول سوريا، فهناك خطوات ملحوظة إلى الأمام, لكن هذه الزيارة لم تأت بتغيير مبدئي أو قرارات انفراجية حول ملفي سوريا وأوكرانيا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد زار موسكو في 23 الجاري, والتي كان أحد محاورها الأزمة السورية ومناقشة مصير الرئيس بشار الأسد، وتزامنت مع انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، المتركزة على ملف الانتقال السياسي في سوريا.

ويأتي ذلك وسط تراجع ملحوظ في القتال بعد سريان اتفاق لوقف "الأعمال القتالية" وإيصال المساعدات الإنسانية برعاية واشنطن وموسكو في الشهر الماضي, والذي استثني كل من تنظيمي "داعش" و "النصرة", مع استمرار محادثات جنيف بين وفدي النظام والمعارضة, والتي تشهد خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد.

سيريانيوز