قالت وزارة الدفاع الروسية, يوم الأحد, أن قواتها لم تقصف أي "هدف مدني" في سوريا منذ بدء عملياتها في سوريا منذ ما يقارب 3 أشهر, معتبرةً أن الطيارين الروس "لم يخطئوا" أهدافهم.
وأوضح القائد العام للقوات الجوية الروسية فيكتور بونداريف, في لقاء مع قناة "روسيا24", أن "القوات الجوية لم تقصف قط أهدافا مدنية في سوريا, مضيفاً أن الطيارين تدربوا جيدا "ولم يخطئوا مطلقا أهدافهم أو يقصفوا أبدا... ما يسمى بأهداف حساسة: مدارس أو مستشفيات أو مساجد".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف وصف, يوم الأربعاء, تقرير لمنظمة "العفو الدولية" ينتقد هجمات القوات الروسية بسوريا, بأنه "منحاز" و"لا أساس له", بعدما اعتبر التقرير أن القصف الروسي قد يصنف "جريمة حرب" بسبب عدد المدنيين.
كما أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش", يوم الأحد الماضي, أنها وثقت استخدام "القنابل العنقودية" في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام منذ شهر ايلول الماضي, الامر الذي ادى الى سقوط قتلى وجرحى, منددة بـ"الاستخدام المتزايد لهذه القنابل في سوريا", في حين نفى الكرملين ذلك.
يشار إلى أن روسيا بدأت عملياتها العسكرية في سوريا, 30أيلول الماضي, ضد "التنظيمات المتطرفة" ودعم الجيش النظامي بحربه ضدها, فيما اتهمت أميركا ودول غربية, موسكو باستهداف فصائل المعارضة "المعتدلة" دون التركيز بشكل جدي على ضرب "داعش".
واعتبر بونداريف أن نشر منظومة صواريخ أس400 في قاعدة حميميم باللاذقية ساعد في "تعديل الوضع في المجال الجوي السوري".
ويأتي هذا الكلام عن "S400" بعد أسبوع من مقتل سمير القنطار بـ"غارة إسرائيلية" ما أثار موجة تساؤلات حول مدى فاعلية منظومة الصواريخ الروسية.
وكانت روسيا نشرت في مطار حميميم على خلفية تصاعد التوتر بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط الثانية طائرة حربية للأولى, الشهر الماضي, قالت أنها اخترقت أجوائها, الأمر الذي نفته روسيا, وكانت المقاتلة الروسية تستهدف مناطق بجبل التركمان بريف اللاذقية, في إطار العمليات الروسية بسوريا التي بدأت في, 30 أيلول الماضي.
سيريانيوز