الاخبار السياسية
اروغان: نريد منطقة آمنة بسوريا يحميها "جيش وطني" بدعم سعودي قطري
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاربعاء، على ان بلاده "لن تسمح باقتطاع مناطق من سوريا لصالح أي دولة ", فيما طالب باقامة " منطقة آمنة" شمال سوريا يحميها "جيش وطني" بدعم من السعودية وقطر.
وأضاف أردوغان، خلال مقابلة تلفزيونية, نشرتها وكالة (الأناضول) التركية "نرى، في سوريا، تقسيم قطعة بقطعة، وشبر بشبر، ولا أحد يهتم لوحدة التراب السوري..لا تريد شبرا واحدا في سوريا، وهمنا هو الكفاح ضد (داعش)، ولقد طهرنا جرابلس والراعي والباب من "داعش"".
وأكدّ الرئيس التركي " لن نسمح باقتطاع أراضي ومناطق من سوريا لصالح هذه الدولة أو تلك، للأسف، سوريا لن تقوم مرة أخرى، وستحتاج إلى وقت لذلك، للأسف الشديد ".
وكانت تركيا عارضت تقسيم سوريا, مشيرة الى ان إنشاء "وحدات حماية الشعب الكردية" و"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري" حزامًا في المنطقة، يعني اجتزاء سوريا.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في سوريا منذ 24 آب الماضي، حيث قدمت الدعم لفصائل معارضة سورية, والتي خاضت معارك عسكرية في الشمال السوري, ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش", استطاعت استعادة السيطرة على العديد من القرى والبلدات أهمها جرابلس والباب , لكن العملية انتهت في 29 آذار الماضي, الا ان مسؤولين اتراك اكدوا على احتمالية شن عمليات اخرى في حال الضرورة.
وفيما الهجمات بالسلاح الكيماوي في سوريا, قال اردوغان ان "قتل" المدنيين في سوريا بالأسلحة الكيماوية "جريمة كبرى", ولكن يجب ألا ننسى أن هناك مئات الآلاف قتلوا بالأسلحة التقليدية.
ودعا اردوغان مجددا الى "إنشاء منطقة آمنة محظورة الطيران شمالي سوريا وتجهيز جيش وطني ليحميها ويمكن ان تساعد السعودية وقطر في دعم هذا الجيش".
وكانت تركيا َشددت الاثنين, على ضرورة إقامة "منطقة آمنة" في سوريا وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الى مستحقيها بشكل "آمن", لتفادي وقوع أي حوادث, وذلك تعقيباَ على الهجوم الذي استهدف حافلات تقل مدنيين في حلب.
وتتبنى تركيا موقفاَ متشددا من النظام السوري, على خلفية الهجوم , الذي يرجح انه كيماوي, على بلدة خان شيخون بريف ادلب, والذي اسفر عن سقوط عشرات الضحايا, وتم اتهام النظام بالمسؤولية عن ذلك, وسط مطالبات لموسكو بالتخلي عن دعم الاسد.
سيريانيوز