قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن قطاع الأعمال الروسي بعد فرض العقوبات الغربية على روسيا، زاد اهتمامه في التعاون مع سوريا، حيث لم يعد هاجس العقوبات قائما بعد الآن.
وقال بوغدانوف في تصريحات لوكالة "تاس" إن "اهتمام رجال الأعمال الروس بالعمل مع الشركاء السوريين لا يزال موجودا، بل ويتزايد. وإذا كان بعض رجال الأعمال الروس قد ساورهم في الوقت السابق هاجس الوقوع تحت القيود الغربية، وعلى وجه الخصوص تحت طائلة قانون قيصر الأمريكي سيئ الصيت، الذي ينص على معاقبة كل من يتعاون مع الحكومة السورية، فحاليا بعد أن "عوقبت" روسيا بأكملها، لم تعد لهذه المخاوف أي معنى".
وانتقد بوغدانوف مصطلح "التعافي المبكر" في سوريا، مشيرا إلى أنه يستخدم في سياق رفض الغرب تخصيص أموال لإعادة إعمار سوريا بصورة متكاملة.
وقال بوغدانوف "هذا ليس من مصطلحاتنا. يستخدمه مسؤولون أمميون بشكل أساسي كحل ترقيعي، يسمح لهم بتبرير ما يتخذونه من إجراءات مهما كانت متواضعة، لمنع وقوع كارثة إنسانية في سوريا في الوقت الذي يرفض فيه المانحون الغربيون بشكل قاطع تخصيص الأموال لإعادة الإعمار المتكامل في مرحلة ما بعد النزاع في ذلك البلد ويمنعون شركاتهم من المشاركة فيه".
وكان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642، دعا إلى زيادة "مشاريع الإنعاش المبكر" في جميع أنحاء سورية، حيث تعتبر هذه الأنواع من الأنشطة ضرورية في تعزيز الاعتماد على الذات لأفراد المجتمع المتضررين، وتمكينهم من إدارة الضغوط والصدمات بشكل أفضل، وبناء التماسك الاجتماعي في أوقات التنافس على الموارد الشحيحة وغيرها.
سيريانيوز