الاخبار السياسية

موسكو: المعارضة تستغل الهدنة وتجهز لهجوم واسع في حلب.. وواشنطن لم تف بوعودها

18.09.2016 | 19:20

قالت موسكو، يوم الأحد، ان فصائل المعارضة السورية المسلحة تعمل على إعادة تجميع قواها استعداداً لهجمات واسعة في حلب، مجددة اتهام واشنطن بعدم تنفيذ وعدها في المساعدة بفصل المعارضة عن الإرهابيين في البلاد.

ونقلت وكالات إعلام عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف قوله ان الفصائل المسلحة تستخدم أيام الهدنة لإعادة تجميع قواها استعدادا لهجمات واسعة في حلب.

وتابع اللواء انه "على مدى 6 أيام من سريان الهدنة في سوريا وحده الجيش النظامي من أظهر التزاما حقيقيا بها، بخلاف فصائل "المعارضة المعتدلة"، إذ "فشل الجانب الأمريكي في التأثير عليها ولم يقدم بيانات دقيقة حول أي منها أو عن مدى التزامها بوقف إطلاق النار".

ويتضمن الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير، الفصل ما بين المناطق الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، وتلك التي تسيطر عليها قوى المعارضة السورية المعتدلة المسلحة، إضافة إلى الفصل ما بين الفصائل المعارضة و"النصرة"، بحسب ما كشفه مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين يوم الأحد.

وأضاف كوناشينكوف "في المقابل شهدنا حالة عكسية تجلت في ازدياد حدة القصف واستهداف مواقع القوات الحكومية السورية والأحياء السكنية من جانب المسلحين".

ويتبادل النظامي وفصائل المعارضة المسلحة الاتهامات حول ارتكاب خروقات لاتفاق الهدنة، في عدة مناطق من البلاد.

وكشف كوناشينكوف نقلا عن نازحين أتيح إجلاؤهم من شرق حلب أن المسلحين هناك أعدموا 26 مدنيا.

وأردف كوناشينكوف "لقد أكد النازحون الذين تم إجلاؤهم من حي الشيخ خضر في حلب عبر الممرين الإنسانيين رقم واحد وستة، أن المسلحين أعدموا 26 من سكان المنطقة بمن فيهم تسعة قاصرين تظاهروا مطالبين مسلحين غرباء عن حي الشيخ خضر، بمغادرة الحي لخفض حدة العنف والقتال فيه".

وكان  وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, أعلن في 28 تموز الماضي، عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي  عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولفت كوناشينكوف الى ان " شهود عيان ذكروا أنه شارك في التظاهرة العشوائية التي استهدفها المسلحون بإطلاق النار، بضع مئات من سكان الحي".

وبدورها قالت وزارة الخارجية الروسية ان التوتر يتصاعد في مدينة حلب وحولها مع استعداد المتشددين لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد الجيش السوري.

ونقلت وكالة "انترفاكس" بيانا للوزارة قالت فيه ان الجيش الروسي اتهم الولايات المتحدة بعدم تنفيذ وعدها بالمساعدة في فصل الإرهابيين عن الوحدات التابعة للمعارضة السورية.

ويأتي بيان الخارجية الروسية تكراراً لاتهامات سابقة وجهتها موسكو لواشنطن بمحاولة التنصل من الالتزام بتنفيذ  الاتفاق، حيث قالت إن الولايات المتحدة تستخدم "ساترا لغويا" لإخفاء عدم رغبتها في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية.

ودخل اتفاق روسي أمريكي على وقف اطلاق النار في سوريا، حيز التنفيذ في 12 ايلول الحالي، وسط تبادل اتهامات بين اطراف الصراع باختراق الاتفاق، الذي نص على ان تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى, وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام , وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيها.

سيريانيوز