الاخبار السياسية
هيومن رايتس: النظام السوري شن 8 هجمات بالأسلحة الكيماوية على حلب
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش", في تقرير لها, قوات النظام السوري بشن هجمات بالأسلحة الكيماوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة بحلب, خلال معارك لانتزاع المدينة أواخر العام الماضي, الأمر الذي أسفر عن وقوع ضحايا.
وأشار التقرير, الذي نشرته وكالة الأنباء (رويترز), إلى أن "طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام ألقت قنابل كلور في مناطق سكنية بحلب في ثمان مناسبات على الأقل بين 17 تشرين الثاني و13 كانون الاول 2016, اسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال وإصابة نحو 200."
وتمكن الجيش النظامي من استعادة مدينة حلب، وأعلن في 22 كانون الاول الماضي، أن حلب مدينة خالية من السلاح والمسلحين بعد انتهاء عملية إجلاء مسلحي الأحياء الشرقية، بموجب اتفاق برعاية روسية تركية.
ولم تجد المنظمة أدلة على تورط روسيا في الهجمات الكيماوية , لكنها أشارت إلى "دور موسكو الرئيسي في مساعدة الحكومة على استعادة حلب".
وقال نائب مدير الطوارئ في المنظمة أولي سولفانج ان " الطريقة التي نُفذت بها الهجمات الكيماوية بالتماشي مع المعارك في الصفوف الأمامية تظهر أنها كانت جزءا محوريا من الهجوم".
وأضاف "هناك مؤشر قوي على أن هذه الهجمات بالكلور كانت بالتنسيق مع الإستراتيجية العسكرية العامة, وهناك مؤشر قوي أيضا على أن ضباطا كبارا في الجيش وقادة هذا الهجوم العسكري في حلب كانوا على علم بأن الكلور يُستخدم."
واستندت المنظمة في هذا التقرير إلى مقابلات مع شهود وتحليل لمقاطع فيديو وصور وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلص تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, صدر مؤخرا, إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الكلور كسلاح كيماوي ثلاث مرات على الأقل في 2014 و2015. , فيما استخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.
وكان مجلس الأمن الدولي أمر, في وقت سابق, بتشكيل لجنة للتحقيق، مكونة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولين عن هجمات كيميائية، تكررت أكثر من مرة وفي أكثر من مكان في سوريا.
ووجه النظام السوري اتهامات مرارا لتنظيمات إرهابية في البلاد باستخدام أسلحة كيماوية، مقابل اتهامات من المعارضة السورية للنظام باستخدام غاز الكلور في هجماته على مناطق المعارضة.
وانضمت سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيمائية الدولية بموجب اتفاق أمريكي روسي في أعقاب وفاة مئات المدنيين في هجوم بغاز السارين في الغوطة على مشارف دمشق في آب 2013.
ووافقت الحكومة السورية, التي نفت أن قواتها مسؤولة عن هجوم الغوطة, على تسليم مخزونها المعلن المؤلف من 1300 طن من الأسلحة السامة وفككت برنامجها للأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي.
سيريانيوز