الاخبار السياسية
الأمم المتحدة: المحاصرون بالغوطة يأكلون النفايات وحالات إغماء بسبب الجوع
سلطت الأمم المتحدة الضوء على الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع.
واشار برنامج الاغذية العالمي, التابع للأمم المتحدة, في تقرير نشرته وكالة (رويترز), الى ان "السوريين في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من نقص شديد في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة ويجبرون أطفالهم على التناوب على تناول الطعام".
وأضاف التقرير ان المحاصرين يتناولون الطعام الذي انتهت صلاحيته وعلف الحيوانات والنفايات والبقاء لأيام دون طعام والتسول والقيام بأنشطة شديدة الخطورة للحصول على طعام, وإلى جانب ذلك وردت تقارير عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع بين أطفال المدارس والمدرسين“.
وجاء في التقرير أنه منذ أيلول اضطر نحو 174500 شخص في بلدة دوما في المنطقة المحاصرة على إتباع ”استراتيجيات تكيف“ على الوضع الطارئ..
ولفت التقرير الى أن "أربعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل في دوما انتحر بسبب الجوع.
وأضاف التقرير أن "معارك وقعت الأسبوع الماضي دمرت حصصا تم توزيعها في الآونة الأخيرة في أحد المخازن الأمر الذي أدى لتفاقم أزمة نقص الغذاء".
وحذر التقرير من "ازدياد الوضع تدهورا في الأسابيع المقبلة,حيث من المتوقع أن ينفد مخزون الغذاء تماما وستتقلص استراتيجيات التكيف في المنازل بشدة نتيجة لذلك“.
واستند التقرير على مسح عبر الهواتف المحمولة ومعلومات من مصادر على الأرض.
وكانت الأمم المتحدة دعت, مسبقا, إلى إجلاء فوري لـ 435 مريضا , من بينهم أطفال, محاصرين في الغوطة الشرقية بريف مشق, محملة النظام السوري مسؤولية ذلك.
كما اشارت الامم المتحدة الشهر الماضي إلى تواصل التقارير من الغوطة الشرقية عن قصف يومي خلال الأسابيع الأخيرة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية عنها منذ أشهر.
ودخلت أواخر الشهر الماضي قوافل مساعدات إنسانية لآلاف الأهالي في كفربطنا وسقبا بالغوطة الشرقية, حيث تعد القافلة الأولى التي تدخل منذ أيلول إلى مناطق في الغوطة ، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل العمليات العسكرية من قصف ومعارك.
ثم بعد ذلك ادخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والامم المتحدة, في 13 الجاري, شاحنات تتضمن مساعدات إنسانية إلى منطقة الغوطة الشرقية .
وتأتي المساعدات بعد تصاعد الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المناهضة للحصار الذي تشهده الغوطة, وسط مطالبات بانهاء معاناة المحاصرين وإدخال مساعدات للمنطقة.
وتشهد الغوطة الشرقية, ,والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات على أطرافها.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
سيريانيوز