ذكرت وزارة الخارجية الروسية, يوم الجمعة, أن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جون برينان وعد خلال زيارته لموسكو بعزل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا بـ "أقرب وقت ممكن" ولكنه لم يف بالوعد.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله "إنه خلال اتصال هاتفي جرى الخميس, أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأمريكي جون كيري، بوعد برينان هذا خلال زيارته لموسكو في 29 شباط".
وتابع ريابكوف، أن لافروف أكد لكيري, خلال الاتصال الهاتفي, أن "هذا الوعد الذي قدمه برينان لم تف واشنطن به وعلى مدى 7 أشهر".
وكان رئيس سي آي أي" جون برينان زار العاصمة الروسية, أواخر آذار الماضي, لمناقشة رحيل الرئيس بشار الأسد.
وأضاف ريابكوف من الواضح أن واشنطن ليست حريصة على محاربة إرهابيي "جبهة النصرة"، في محاولة للتغطية على هذه المجموعة التابعة, لتنظيم القاعدة, لتصبح "كدرع الجماعات المسلحة غير المشروعة الأخرى, والتي تسميها الولايات المتحدة بـ (المعتدلة)، على الرغم من أن الكثير منهم لم يلتزم باتفاق الهدنة الأمريكي الروسي واندمجوا عمليا مع المتطرفين سيئي السمعة".
وكان لافروف اتهم, في وقت سابق من اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة حماية الجماعات الإرهابية, حتى يمكنها استخدامها في اسقاط النظام السوري, مشيرا الى ان أمريكا لم تحافظ على وعودها الخاصة بعزل المجموعة القوية المعروفة باسم جبهة فتح الشام - التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة الأخرى عن المجموعات "المعتدلة" التي تساندها.
وينص اتفاق الهدنة في سوريا الذي تم التوصل اليه في 9 الجاري برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.
وانهارت الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
سيريانيوز