الاخبار السياسية

لافروف: تعدد الأطراف الخارجية بسوريا يتطلب تنسيقاً دقيقاً لمحاربة الإرهاب

13.02.2017 | 19:08

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، أن وجود عدد كبير من الأطراف الخارجية في سوريا يتطلب "تنسيقا دقيقا" لخطواتها في مجال مكافحة الإرهاب فيما بينها وقبل كل شيء مع النظام.

ونقت وكالات انباء عن لافروف قوله, في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المنغولي تسينديين مونخ-أورغيل في موسكو, "إن القضاء على الإرهاب هو الهدف الرئيسي لكافة القوى الخارجية العاملة في سوريا".

وأشار لافروف إلى أن "روسيا أرسلت قواتها الجوية إلى سوريا على هذا الأساس تحديدا، وكذلك توصلت إلى اتفاق مع تركيا وإيران وحاولت ولا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وفق هذا الأساس بالذات".

وشدد لافروف على أن "مكافحة الإرهاب في ظل وجود مثل هذا العدد الكبير من الجهات في سوريا تتطلب تنسيقا دقيقا لخطواتها على الأرض، وخاصة مع القوات النظامية"، مشيرا إلى أن "كافة الأطراف الخارجية المعنية تعرب عن احترامها للسيادة السورية".

وقال لافروف "هؤلاء الذين يشاركون في هذه العمليات بشكل مباشر، عليهم تنسيق خطواتهم انطلاقا من المبادئ التي ذكرتها، وذلك يتعلق بعملية الباب وكذلك بمستقبل منبج والرقة وغيرها".

وسبق لموسكو أن دعت واشنطن وأنقرة إلى تنسيق عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في سوريا مع السلطات هناك، بما يعزز فاعلية تلك العمليات.

وحول اجتماع استانا المقبل، أكد وزير الخارجية الروسي أن "الاجتماع الجديد في أستانا يومي 15 و16 شباط سيعقد في الإطار ذاته وسيضم ممثلين عن القوى الموجودة على الأرض في سوريا والدول الضامنة لاتفاق الهدنة (روسيا وتركيا وإيران) وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالإضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة".

وتابع الوزير الروسي أن "مفاوضات أستانا تضم قوى مشاركة في القتال بسوريا ودول مؤثرة فيها"، مؤكدا ان "حضور الأردن، الذي له تأثير على "جيش الإسلام" وبعض المجموعات في الجبهة الجنوبية في سوريا، يمثل أهمية كبيرة في هذا الإطار، فيما يجري الآن العمل على تحديد تفاصيل مشاركة الأردن في الاجتماع الثاني في أستانا".

وأكد وزير الخارجية الروسي على " ضرورة الاستمرار في استخدام منصة أستانا لرصد الامتثال للهدنة والتقدم في طريق الإصلاح السياسي في سوريا."

وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أعلنت، يوم السبت، عن توجيه دعوات إلى كل من النظام والمعارضة السورية للمشاركة في اجتماع أستانا الذي يزمع عقده يومي 15 و16 من هذا الشهر، فضلا عن توجيه دعوة لدي ميستورا للمشاركة أيضاً، إلى جانب وفد عن الأردن، في وقت يتوقع فيه مشاركة وفد عن الولايات المتحدة في اللقاء بصفة مراقب.

وجاء ذلك بعد عقد اجتماع أستانا يوم السادس من شباط الحالي, بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن, واستمر نحو 6 ساعات, وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية الرقابة الثلاثة على الهدنة, والتي أصبحت جاهزة بنسبة 90%.

وعقدت مفاوضات سلام سورية الشهر الماضي, برعاية إيرانية تركية روسية, في العاصمة أستانا, وتم الخروج ببيان ختامي تضمن عدة بنود أبرزها  إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا ورفض الحل العسكري والإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة بجنيف.

 

سيريانيوز


TAG: