دعت وزارة الخارجية الفرنسية, الأربعاء, روسيا وإيران إلى ممارسة ضغوطات على النظام السوري لتنفيذ وقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونقلت وسائل اعلام عن أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الوزارة قولها, في إفادة صحفية, ان"الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية تعهدت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالالتزام بالقرار 2401 وقبول الهدنة, أما النظام من الناحية الأخرى، لم يتحرك في هذا الاتجاه.. إلا أن قرارات مجلس الأمن ملزمة أيضا له ".
ودعت المسؤولة الفرنسية "مؤيدي النظام السوري إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام السوري لتنفيذ التزاماته ".
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى السبت الماضي القرار 2401 الذي يطالب جميع الأطراف بـ "وقف الاشتباكات فورا" والالتزام بهدنة إنسانية لمدة 30 يوما على الأقل في جميع أنحاء سوريا من أجل تأمين إيصال المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق وإجلاء المصابين بجروح خطيرة.
وكان كل من "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" عرضت في بيان مشترك إخراج عناصر "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" و"القاعدة" من الغوطة الشرقية خلال 15 يوم من دخول الهدنة حيز التنفيذ الفعلي.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة خلال اليومين أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وتصر روسيا على استثناء "جبهة النصرة" وغيرها من تنظيمات ارهابية ومجموعات مرتبطة بها من أي هدنة في سوريا، حيث تتواصل العمليات العسكرية ضدهم في الغوطة الشرقية .
سيريانيوز