أعلنت حملة "عاصفة الجزيرة" العسكرية التابعة لقوات "سوريا الديمقراطية" الثلاثاء، توجهها إلى منطقة الدشيشة جنوبي الحسكة لتحريرها من تنظيم "داعش" ، مؤكدةً "وجود غرف عمليات مشتركة مع القوات العراقية".
وقالت الناطقة باسم "عاصفة الجزيرة" ليلوى العبد الله في تصريحات خاصة لوكالة (سبوتنيك) الروسية أن "عاصفة الجزيرة مستمرة لإنهاء وجود (داعش) شرقي الفرات، وجنوبي الحسكة أما الآن قواتنا تتوجه إلى منطقة الدشيشة التي تقع جنوبي الحسكة، لتحريرها بشكل كامل من إرهابيي (داعش) وصولا للحدود العراقية ".
وأوضحت الناطقة أن عمليات تحرير الدشيشة تجري "بالتعاون مع القوات العراقية بغرف عمليات مشتركة بيننا وبينهم، لإنهاء (داعش) من المنطقة ولمنع تسلل أي إرهابي إلى الأراضي السورية و العراقية".
وأكدت العبد الله "بعد انتهاء مرحلة تحرير منطقة الدشيشة أو البادية، سنتوجه إلى هجين التي تعتبر آخر وأكبر معاقل تنظيم "داعش" ، موضحة "قواتنا تفرض على منطقة هجين حصارا، لإضعاف (داعش) لكن التنظيم يقوم بتحصيناته لصد هجمات قواتنا عليها".
وحول دعم التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية، قالت العبد الله "دعم التحالف الدولي مستمر حتى هذه اللحظة، الضربات التي يوجهها طيران التحالف وتأمينه للغطاء الجوي لا يزال مستمرا حتى هذه اللحظة في كل المناطق التي يسيطر عليها داعش ".
وحول ما أثير عن إحلال قوات عربية محل الأمريكية، قالت العبد الله "بالنسبة للقوات العربية فلا يوجد شيء على أرض الواقع حاليا، وإن أتت هذه القوات فإننا نرحب بكل القوات التي ترحب بالديمقراطية".
وحول انتشار القوات الفرنسية، قالت الناطقة ان "القوات الفرنسية هي جزء من قوات التحالف الدولي، وكما قلت التحالف مساند بغطاء جوي، وأيضا القوات الفرنسية تعمل بالمدفعية لشن هجمات على مرتزقة "داعش" في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم"، متابعة "القوات الفرنسية تساهم في القضاء على "داعش" في المنطقة، ويوجد أيضا مدفعية متمركزة في الريف الشرقي دير الزور لشن هجمات على المرتزقة وتحريرها بشكل كامل من مرتزقة داعش".
وعن الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" ، قال العبد الله "بالنسبة للمناطق التي حررتها قواتنا فإنها تتعرض لهجمات يومية من قبل مرتزقة "داعش" في محاولة لتخفيف الضغط والحصار المفروض عليهم في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم ".
وانطلقت حملة "عاصفة الجزيرة" والتي تشنها قوات "سوريا الديمقراطية" ، المدعومة من التحالف الدولي، للسيطرة على ما تبقى من جيوب تنظيم (داعش) في دير الزور، في الأول من أيار الجاري .
وكانت "قسد" أعلنت في أيلول الماضي، انطلاق عملية "عاصفة الجزيرة" العسكرية لتحرير الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، موضحة أنها "تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين، وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي ".
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية في أيار الماضي، إرسال معدات وأسلحة ثقيلة لقوات "سوريا الديمقراطية" لشن حملة عسكرية لتحرير مدينة الرقة، التي كان أعلنها التنظيم عاصمة "دولة الخلافة" المزعومة في سوريا قبل أكثر من 3 سنوات.
وخسر تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة مساحات واسعة،كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق، بعد حملات شنها ضده الجيش النظامي المدعوم من روسيا من جهة،والمقاتلين الأكراد المدعومين من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة أخرى.
سيريانيوز