الاخبار السياسية
أردوغان : لا فرق بين "داعش" و"النصرة" والنظام ومساعدتهم "جريمة ضد الانسانية"
رجب طيب أردوغان
"لقد أحزننا حادث اسقاط الطائرة الروسية ونأمل ألا يتكرر"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم السبت, انه لا فرق بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو "جبهة النصرة" أو النظام, معتبرا إن مساعدتهم "جريمة ضد الإنسانية"، في احدث رد فعل من اردوغان على اتهمات مسؤولين روس لبلاده بدعم "داعش" وشراء النفط منها، إلا ان وضع اردوغان "النصرة" في خانة داعش هو التصعيد اللفظي الاشد من قبل تركيا تجاه التنظيم التابع للقاعدة.
وأضاف أردوغان خلال مشاركته في افتتاح مشاريع إنمائية في مدينة باليك أسير التركية إن بلاده لا تتمنى أن تسوء العلاقات مع روسيا, داعيا الروس لزيارة تركيا وحل جميع الأمور.
وأوضح أردوغان "نحن لا نتمنى أن تسوء العلاقات بيننا وبين روسيا، وأدعوهم إلى بلادنا كي نجلس ونحل هذه الأمور جيمعها".
وتابع الرئيس التركي "قمة المناخ التي ستجرى في الأيام القادمة هي فرصة كبيرة جدًا لنا ولروسيا من أجل إعادة العلاقات إلى مجاريها".
وأردف "لا نريد أن يؤدّي التوتر بيننا وبين روسيا، إلى نتائج محزنة في المستقبل، كما أننا نرغب في أنّ يتعامل الطرفان بشكل أكثر إيجابية مع هذه الحادثة".
ونقلت روسيا اليوم عن أردوغان قوله عن حادثة إسقاط الطائرة الروسية "لقد أحزننا هذا الحادث كثيرا. إنني في الواقع حزين للغاية جراء ما حدث. نحن لم نكن نريد ذلك، ولكن الأمر قد وقع وآمل في ألا يتكرر".
يأتي ذلك في وقت وصلت فيه العلاقات التركية-الروسية إلى أعلى درجات التوتر منذ بدء روسيا عملياتها في سوريا أواخر أيلول الماضي على خلفية إسقاط تركيا لطائرة روسية قالت انها "اخترقت" أجوائها.
ومن جهة أخرى قال أردوغان "تركيا لا تستطيع أن تبقى ساكتة إزاء الهجوم على جبل التركمان", مشيرا إلى أنه "لن يستطيع أن يخدعنا أحد بقصف جبل التركمان بحجة وجود تنظيم داعش الإرهابي، نعلم أنهم يريدون ان يفرغوا المنطقة من أجل الأسد".
وكانت القوات النظامية بدأت منذ شهر حملة عسكرية تهدف للسيطرة على ريف اللاذقية بغطاء جوي روسي, ما أثار حفيظة تركيا بسبب محاولة القوات النظامية التقدم في جبل التركمان ذو الأغلبية التركمانية بريف اللاذقية , حيث تكررت التعهدات التركية في الآونة الاخيرة بحماية التركمان في ظل حركة نزوح كبيرة من جبل التركمان نحو الحدود التركية.
وتقول روسيا إنها تستهدف تنظيم "داعش" في جبل التركمان, إلا أن تركيا تعتبر أن روسيا تستهدف المواطنين التركمان وتؤكد أنه لا وجود لتنظيم "داعش" في جبل التركمان.
في سياق آخر أوصت الخاريجة التركية رعاياها بعدم السفر إلى روسيا إلا للضرورة القصوى , مرجعة ذلك إلى مشكلات يتعرض لها رعايا تركيا في روسيا.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها "نظرا للوضع القائم بين روسيا وتركيا لاحظنا أن رعايانا الموجودينن في روسيا أو المسافرين إليها بدأوا منذ الـ 24 من الشهر الحالي يتعرضون لبعض المشكلات، لذا نرى أنه من المفيد أن يؤجل مواطنوننا رحلاتهم إلى روسيا ما لم تكن هناك دواع ملحة".
ويأتي القرار التركي بعد قرار مماثل اتخدته موسكو بعد إسقاط المقاتلات التركية قاذفة "سو24" الروسية فوق الأراضي السورية, وبعد إعلان موسكو الغاء العمل بنظام الدخول بدون تأشيرات سفر بينها وبين تركيا اعتبارا من مطلع العام المقبل.
سيريانيوز