الاخبار السياسية
بان كي مون: تفاصيل اتفاق الهدنة بسوريا "مبهمة"... و90 قافلة مساعدات بانتظار دخول حلب
وصف الامين العام لامم المتحدة بان كي مون, يوم الخميس, تفاصيل الاتفاق الروسي - الامريكي الذي تم التوصل اليه حول الهدنة بسوريا بانها لا تزال "مبهمة", مشددا على تامين الطريق الذي ستسلكه قوافل المساعدات.
ونقلت وسائل اعلام عن بان قوله, في تصريحات تلفزيونية, ان "90 شاحنة محملة بالمساعدات بانتظار دخول حلب".
وجاء ذلك بعد ساعات من اتهام مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الحكومة السورية بعرقلة توصيل مساعدات المنظمة الدولية إلى حلب، بسبب عدم منح التصاريح اللازمة, مشيرا الى ان هناك 40 شاحنة مساعدات إنسانية جاهزة للتوجه إلى شرق المحافظة.
كما اشار المسؤول الكبير في الأمم المتحدة يان ايغلاند, في وقت سابق الخميس, الى أن حوالى عشرين شاحنة، يفترض أن تنقل مساعدات أممية إنسانية إلى شرق حلب "عبرت الحدود" التركية، وتنتظر في "منطقة عازلة" تقع بين تركيا وسوريا.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن, يوم الاربعاء, أنه "يجري محادثات مع موسكو وواشنطن لتضغطا على جميع الاطراف في سوريا لضمان أمن قافلة مساعدات تابعة للامم المتحدة مستعدة للتوجه الى مدينة حلب".
ورفضت الحكومة السورية , يوم الثلاثاء, ايصال مساعدات انسانية الى مدينة حلب من أي جهة كانت لاسيما من النظام التركي دون تنسيق مع دمشق والامم المتحدة.
واعتبر بان ان تفاصيل الاتفاق الروسي الأميركي "لا تزال مبهمة", مشددا على ان "الوقت حان للعودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف".
ويعاني الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا من تعثر في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، فضلاً عن اتهامات روسية لأمريكا بمحاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق وتحديدا ما يتعلق منها بفصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية.
ودخلت حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية حول إحلال الهدنة في سوريا حيز التنفيذ, الاثنين الماضي, اذ انه بموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى. وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة "فتح الشام". وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيها.
وعن انشاء منطقة امنة في سوريا, اشار بان كي مون الى ان "المنطقة الآمنة في سوريا فكرة جيدة تحتاج الخوض أكثر في تفاصيلها".
وتطالب تركيا, مدعومة بأطياف معارضة, بإيجاد "مناطق عازلة" ضمن الحدود السورية شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية، بينما حذرت السلطات السورية من ذلك باعتباره "اعتداءا على سيادة البلاد".
وكانت روسيا حذرت, في وقت سابق, الاتحاد الأوروبي من دعم تركيا في مساعيها الرامية لإقامة "مناطق آمنة" في سوريا, مشككة باستخدام هذه المناطق لأغراض انسانية, كما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن إقامة "منطقة عازلة" في سوريا مسألة صعبة من الناحية "التطبيقية" من دون التزام عسكري كبير.
وعن التحقيق بخصوص الكيماوي بسوريا, اوضح بان اننا "نحتاج المزيد من الوقت لإتمام التحقيقات حول الهجمات الكيماوية في البلاد".
وصدر تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي, مؤخرا, مفاده ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.
وكانت رئيسة اللجنة المشتركة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا فيرجينيا غامبا اعلنت، في وقت سابق، أنه سيتم تحديد الجهات المسؤولة عن ثلاث هجمات كيماوية أخرى قبل نهاية أيلول القادم.
وادى اتهام النظام, بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل اعوام, الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا عام 2015.
سيريانيوز