موسكو: لم نتفق وواشنطن حتى الآن على آلية لـ "منع انتهاكات الهدنة" بسوريا
قالت روسيا، يوم الاثنين, إن موسكو وواشنطن لم تتفقا حتى الآن على آلية لمراقبة و"منع انتهاكات" وقف "إطلاق النار" في سوريا, محذرة من أنها ستتحرك بشكل "منفرد" ضد مسلحين يرتكبون "خروقات", بحال لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق, وذلك بعد ساعات من انتقادها لموقف الولايات المتحدة بشأن "الهدنة".
ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن الخارجية الروسية قولها إن "البلدين الذين يشتركان في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا, أخفقا حتى الآن في الاتفاق على بنود منع كل الانتهاكات لوقف إطلاق النار, وهو ما يبعث برسالة خاطئة إلى أعضاء المعارضة الذين لم ينأوا بأنفسهم بوضوح كاف عن جماعات إرهابية معروفة."
وتتولى روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية رئاسة مجموعة عمل "وقف إطلاق النار" في سوريا تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي وسط تبادل الاتهامات بين فصائل معارضة من جانب والقوات النظامية وروسيا من جانب آخر على تواصل خرق الهدنة، في ظل سقوط المزيد من الضحايا يوميا، بحسب معلومات متطابقة
وحذرت الخارجية الروسية من أن موسكو سوف تتحرك بشكل "أحادي" ضد من وصفتهم "بالمتشددين", الذين "يخرقون اتفاق الهدنة" في سوريا, في حال لم تتوصل موسكو إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن "آلية منع انتهاكات الهدنة", واصفة الاتفاق الذي تم إعداده بواسطة الولايات المتحدة وروسيا بأنه "متماسك إلى حد بعيد".
وجاء ذلك بعدما وصفت الأركان الروسية، الاثنين, موقف واشنطن بشأن "الهدنة" بسوريا بأنه "غير المقبول" , محذرة من أنها يمكن أن تتحرك بشكل منفرد الجانب في مواجهة انتهاكات وقف النار" اعتبارا من الغد, فيما ردت واشنطن أنها لا ترى "داع للاجتماع"، وأنها تواصل التنسيق مع الروس بهذا الشأن.
وأعلنت موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", لكنها أعلنت عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.
ويأتي ذلك وسط تراجع ملحوظ في القتال بعد سريان اتفاق لوقف "الأعمال القتالية" برعاية واشنطن وموسكو في الشهر الماضي, والذي استثني كل من تنظيمي "داعش" و "النصرة".
سيريانيوز