أكدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، استعداد باريس لشن "ضربات جديدة" على سوريا، في حال استخدام القوات الحكومية لـ"الأسلحة الكيميائية".
ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس الفرنسي قوله ، في خطاب أدلى به أمام السفراء الفرنسيين "سنستمر في التصرف بهذه الطريقة، إذا سجّلنا حالات مؤكدة جديدة لاستخدام الكيميائي".
وتطرق ماكرون في خطابه إلى "مسألة محافظة إدلب "، معربا عن "مخاوفه من إمكانية اندلاع أزمة إنسانية في المحافظة في حال شن الجيش السوري حملة عسكرية ضد المسلحين المسيطرين على معظم أراضيها".
وفيما يتعلق بمسألة السلطة في سوريا، أعلن ماكرون أنه "لا ينبغي على أي دولة الإملاء على السوريين بخصوص من سيحكمهم"، مشددا على أنه "يتعين على المجتمع الدولي تهيئة الظروف الملائمة لقيام الشعب السوري برسم مستقبله بنفسه".
وأشار ماكرون إلى أنه "لم يصر على رحيل الأسد مقابل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا"، مضيفا أن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة سيكون، حسب اعتقاده، "خطأ فادحا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت مؤخرا من التحضيرات الجارية في إدلب لتنفيذ استفزازات كيميائية جديدة بهدف تبرير توجيه ضربات غربية محتملة إلى سوريا لتغطية هجوم المسلحين على محافظتي حماة وحلب.
وهددت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ، يوم الثلاثاء الماضي، من خلال بيان مشترك ، بالرد في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية بأي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وجاء هذا التهديد بعدما شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية، في 14 نيسان الماضي، على مواقع تابعة للجيش النظامي في سوريا، مما أسفر عن سقوط جرحى، في هجمات جاءت رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما أعلن النظام انه رد على تلك الاعتداءات.
سيريانيوز