اندلعت، يوم الاثنين، معارك بعدة جبهات في مناطق بريفي اللاذقية وحماة بعدما شن مقاتلون بفصائل معارضة هجوما على مواقع للجيش النظامي، فيما أسفر قصف على الحولة بريف حمص إلى سقوط قتلى، على الرغم من استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر معارضة، وفقا لصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، إن مقاتلين معارضين "تمكنوا من السيطرة على بلدتي نحشبا ورشا وقرية المزغلي وتلتي رشا والملك في جبل الأكراد، بعد معارك مع القوات النظامية"، فيما لا تزال المعارك مستمرة.
في حين لفتت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي ومسلحين حاولوا التقدم باتجاه نقاطه شرق كنسبا بريف اللاذقية، مع استهداف الطيران المروحي لمناطق في جبلي الأكراد والتركمان.
ويأتي ذلك بعد إعلان عدة فصائل تشكيل غرفة عمليات موحدة أطلق عليها "معركة رد المظالم" ، وذلك "ردا على الخروقات المستمرة لقوات النظام للهدنة المتفق عليها".
وكانت هذه الفصائل المعارضة أعلنت انضمامها لاتفاق وقف العمليات القتالية، استثنى "داعش" و"جبهة النصرة"، دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، عقب تبني مجلس الأمن قراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف اطلاق النار واستئناف المفاوضات وايصال المساعدات للمناطق المحاصرة.
في سياق متصل، أشارت مصادر معارضة إلى أن فصائل مقاتلة شنت هجوما واسعا على بلدتي خربة الناقوس والحاكورة في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأضافت المصادر إنه تم تفجير عربة مفخخة على أحد حواجز النظامي في خربة الناقوس أدت لمقتل وجرح العديد من قواته، ومن ثم تمت السيطرة الكاملة على البلدة وعلى تلة الدبابات.
فيما نقلت وكالة (سانا) الرسمية، عن مصدر عسكري لم تسمه، إن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الاثنين، مع مجموعات هاجمت نقاطاً عسكرية في محيط قرية خربة الناقوس بريف حماه، مضيفا أنه تم احباط هجوم نفذه أفراد من "جيش الفتح" وقتل عدداً منهم.
كما قالت مصادر موالية عبر صفحاتها على "فيسبوك" إن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والمسلحين تدور على عدة جبهات في سهل الغاب، فيما تقوم مدفعية النظامي برمايات مكثفة تستهدف نقاط وتحركات المسلحين.
وأضافت المصادر الموالية إن الطيران الحربي يستهدف مواقع وتحركات المسلحين في بلدة المنصورة وتل واسط والزيارة في ريف حماة الشمالي الغربي.
إلى ذلك، قالت مصادر معارضة الطيران النظامي قصف بشكل مكثف مناطق في ريف حمص ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى.
وكان "كبير مفاوضي" وفد المعارضة، محمد علوش دعا يوم الأحد إلى "إشعال الجبهات ومقاتلة النظام"، معلناً "تأييده لمواقف الفصائل المقاتلة مهما كان"، كما دعا رئيس الوفد أسعد الزعبي فصائل المعارضة لـ "الرد على هجمات الجيش النظامي", متهما القوات النظامية "باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على أراض".
وجاءت هذه التصريحات بعد اعلان جماعة "حركة أحرار الشام" المعارضة، يوم السبت، إن الحصيلة الإجمالية للعملية التفاوضية في جنيف "سلبية"، ومنحت النظام "مكاسب سياسية مجانية"، متهمة "الهيئة العليا" للمفاوضات بـ"الانفصال عن الواقع الثوري وأهدافه".
سيريانيوز