الاخبار السياسية

موسكو تحذر من نوايا "هيئة تحرير الشام"

22.02.2017 | 13:37

حذرت موسكو، يوم الأربعاء، من نية هيئة "تحرير الشام" لإقامة "دولة إسلامية جديدة" جنوب ريف إدلب وشمال ريف حماة.

وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أن مثل هذه "الدولة" في حال قيامها، ستصبح الثانية بعد دولة "داعش" في الرقة.

وتابعت زاخاروفا "مثل هذا الكيان الذي من المخطط إقامته تحت عباءة الإسلام، على الرغم من أن الجميع يدركون أن هذه المحاولات لا علاقة بها بالإسلام الحقيقي، من شأنه أن يصبح معقلا جديدا لمروجي الإرهاب والعنف".

واشارت الدبلوماسية الروسية  الى أن الوضع الميداني في سوريا ما زال صعبا للغاية، ولاسيما في أرياف حلب وحمص ودرعا، حيث لا تتوقف الفصائل المنضوية تحت لواء هيئة "تحرير الشام" التي يقودها تنظيم "جبهة النصرة"، عن مهاجمة مواقع الجيش النظامي في أحياء المدينة.

وكان أبو علي الشامي القيادي في "هيئة تحرير الشام" قد وصف تشكيل الجبهة بأنه جاء "خداعا لروسيا والعالم" من خلال اندماج فصائل إسلاموية مع أخرى معتدلة، معتبرا أن روسيا والتحالف الدولي لن يتمكنا من استهداف التحالف الجديد.

وكانت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحركة نور الدين الزنكي، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، ولواء الحق؛ أعلنت أواخر الشهر الماضي حل نفسها واندماجها ضمن كيان عسكري جديد أطلقت عليه "هيئة تحرير الشام".

وفي سياق آخر، كشفت زاخاروفا أن العسكريين الروس في سوريا جمعوا كميات هائلة من الأدلة حول عمليات القتل والتعذيب التي ارتكبها الإرهابيون.

وأوضحت زاخاروفا، أن خبراء إزالة الألغام الروس الذين عملوا في حلب السورية، وثقوا العثور على مقابر جماعية فيها جثث لعسكريين سوريين، وعناصر من القوات الرديفة، ومدنيين من السكان المحليين، وتحمل العديد من تلك الجثث آثار التعذيب، كما تمت تصفية الكثيرين بطلقات نارية في الرأس، فضلا عن العثور على جثث رجال بملابس مدنية في قبو منزل بحي الكلاسة، وذلك أثناء تطهير المنطقة من المتفجرات.

وأضافت الدبلوماسية أن الخبراء الروس وثقوا أيضا تفخيخ بوابات مبان سكنية ومنشآت حيوية في الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 26 كانون الأول الماضي، عن العثور على مقابر جماعية في أحياء شرق حلب، فيها جثث تحمل آثار تعذيب.

وحول مفاوضات جنيف المرتقبة، قالت زاخاروفا، ان "أي محاولات للخداع في مجال ما بهدف تحقيق مصالح من لا يروق لهم السلام في سوريا ووحدتها، ستؤثر سلبا على العملية السياسية فيما يخص استقرارها ونتائجها".

وتابعت زاخاروفا أن "الشرط الضروري لنجاح الحوار في جنيف، يكمن في ضمان طابع واسع التمثيل لوفد المعارضة السورية وفق مقتضيات القرار الدولي رقم 2254."

وكانت قضية الدعوات المرسلة إلى أطياف المعارضة السورية المتعددة أثارت جدلاً، حيث أعربت موسكو سابقاً عن أسفها لعدم التزام المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا ببنود قرار مجلس الأمن الدولي بشأن مشاركة كافة أطياف المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، مستشهدة بمنصة موسكو والأكراد.

واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن التجربة الإيجابية التي حققتها المفاوضات السورية في أستانا ستساهم في المستقبل في دعم العملية السياسية.

وكانت العاصمة الكازاخستانية استانا استضافت جولتين من المفاوضات بشأن الأزمة السورية، جمعت لأول مرة بشكل مباشر طرفي الصراع، وتمت تلك المناقشات برعاية روسية تركية إيرانية.

كما أكدت زاخاروفا أن سيرغي فيرشينين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيمثل روسيا في مفاوضات جنيف التي تنطلق الخميس 23 شباط، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين  سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقا.

ومن المقرر أن تنطلق جولة جديدة من مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية يوم الخميس 23 شباط الحالي، بعد أن تم توجيه الدعوات لمعظم أطياف المعارضة والنظام السوري.

سيريانيوز


TAG: