الأخبار المحلية
الجعفري: منفذو هجوم السويداء أتوا من التنف.. وسنستعيد ادلب بعملية عسكرية اذا لم تتم المصالحات
قال رئيس الوفد الرسمي في مباحثات استانا 10 في سوتشي الروسية بشار الجعفري، أن "الإرهابيين الذين هاجموا مدينة السويداء أتوا من منطقة التنف التي تسيطر عليها القوات الأميركية", فيما اشار الى انه سيتم استعادة إدلب عبر عملية عسكرية إذا لم يتحقق ذلك بالمصالحات.
واشار الجعفري في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباحثات في سوتشي الى الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم "داعش" في محافظة السويداء السورية، مشيرا إلى أن "منفذي العملية أتوا من منطقة التنف الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".
وتبعد منطقة التنف اكثر من 300 كلم عن السويداء فيما يتواجد عناصر للتنظيم ايضا في منطقة على حدود الريف الغربي للمحافظة قام النظام السوري بنقلهم اليها عبر اتفاق للانسحاب من مخيم اليرموك في دمشق شهر ايار الماضي.
وكان تنظيم داعش الارهابي شن هجوما على عدة قرى في الريفين الشرقي والشمالي لمحافظة السويداء يوم الاربعاء الماضي اسفر عن سقوط مئات الضحايا, كما قام عناصر التنظيم بعمليات انتحارية داخل المدينة.
واتهم الجعفري الولايات المتحدة وإسرائيل "بدعم الإرهاب"، ولفت إلى أن تواجد الأمريكيين وحلفائهم في سوريا "غير قانوني"، داعيا التحالف إلى "سحب قواته فورا ودون شروط من أراضي البلاد".
وفي سياق اخر, قال الجعفري أن تركيا هي الطرف الوحيد في اجتماع اليوم الذي "لا يفي بالتزاماته"، مضيفا أن روسيا وإيران، كدولتين ضامنتين أخريين لـ"عملية أستانا" الخاصة بالتسوية السورية، "متمسكتان بالتزاماتهما باحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية".
وأشار الجعفري إلى أن تركيا "تخالف التزاماتها" فيما يتعلق بإنشاء منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، موضحا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجولة الرابعة من المفاوضات "لا يقضي إلا بنشر عناصر للشرطة العسكرية بأسلحة خفيفة في نقاط المراقبة، لكن أنقرة أرسلت إلى المحافظة وحدات عسكرية مزودة بالأسلحة الثقيلة، بما فيها دبابات ومدرعات".
كما اتهم الجعفري أنقرة "باحتلال" مناطق شمال سوريا واتخاذ "خطوات خطيرة للغاية تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، بما فيها "استبدال الهوية السورية بالتركية وفرض التداول بعملتها الوطنية ورفع الأعلام التركية فوق المباني الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فضلا عن مشروع تركي لبناء مدينة صناعية في شمال سوريا".
وفيما يخص ادلب, قال الجعفري أن سورية "تشجع بقوة" عمليات المصالحة المحلية لافتا إلى أن عمليات المصالحة "لا تشمل التنظيمات الإرهابية" المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية وإذا عادت إدلب عبر هذه المصالحات فهذا "أمر جيد" وإلا "فمن حق الجيش السوري استعادتها عبر عملية عسكرية".
وأوضح الجعفري أن السلطات التركية "لم تحترم" التزاماتها في أستانا بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب حيث أرسلت إليها قوات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة ثم "احتلت" مدينة عفرين و"طردت أبناءها" مشيرا إلى أن وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب "يشكل امتحانا لصدقية النظام التركي في تطبيق اتفاق أستانا والقرارات الدولية".
وعن مسالة اللاجئين, أشاد الجعفري بنتائج الجولة العاشرة من المفاوضات، مضيفا أن الاجتماعات كانت مثمرة وتمخضت عن "بعض الأفكار الهامة"، وخاصة بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم من الخارج.
وأعرب الجعفري عن اهتمام الحكومة السورية بهذا الموضوع، مشددا على أن العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة هي "أكبر عائق" أمام عودة اللاجئين.
سيريانيوز