الاخبار السياسية
الاتحاد الأوروبي يَعد بالأموال لإعمار سوريا شرط وقف القتال ومشاركة النظام في محادثات السلام
أعلنت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني, الجمعة, عن "إمكانية جمع الأموال لإعادة بناء سوريا لكن بشرط انحسار القتال وأن تضمن روسيا مشاركة جادة للرئيس بشار الأسد في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والتي تعاني حالة من الجمود".
ونقلت وكالة (رويترز) عن موغيريني ، التي اعلنت عن استضافة مؤتمر دولي بشأن سوريا يومي 24 و25 نيسان في بروكسل، قولها أنها "قد تسعى إلى تعهدات ليس بمساعدات إنسانية فحسب لكن بالإنعاش السريع في سوريا حيث أودت الحرب متعددة الأطراف بحياة مئات الآلاف وشردت ملايين آخرين".
وأضافت موغيريني في مؤتمر صحفي نحن " مستعدون ونعتزم أيضا اغتنام فرصة المؤتمر لتعبئة الموارد للإنعاش المبكر لاسيما في المناطق المحررة من داعش ".
وتابعت "لكننا نريد أن نرى تحسنا على الأرض والاتجاه الذي نراه اليوم هو النقيض تماما... في الوقت الراهن لا نرى وقفا للتصعيد, في الوقت الراهن نرى تصعيدا ".
ويريد الاتحاد الأوروبي الاستفادة من دوره كأكبر جهة مانحة للمساعدة في إحياء محادثات السلام التي لم تحقق تقدما يذكر خلال الحرب التي تقترب من دخول عامها الثامن.
وذكرت موغيريني أن "التكتل سيقدم أموالا جديدة هذا العام وتوقعت الأمر نفسه من مشاركين من أكثر من 70 دولة" , لافتة إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدعم المعارضة السورية لمساعدتها لتصبح أكثر اتحادا واستعدادا لمحادثات الأمم المتحدة".
لكنها أضافت أن "الاتحاد الأوروبي لا يستطيع نقل الرسالة لأنه لا يملك نفوذا على النظام السوري أو اتصالات معه".
وكانت فيديريكا موغيريني، أعلنت الخميس, أن الاتحاد يستعد لعقد مؤتمر بروكسل الثاني حول التسوية السورية, و مستقبل سوريا والمنطقة بأسرها، وقبل كل شيء من الناحية الإنسانية.
واستضافت بروكسل المؤتمر السابق حول الوضع الإنساني في سوريا في نيسان عام 2017. وتمكن المشاركون في المؤتمر من جمع 6 مليارات يورو لمساعدة السوريين.
كما أن مؤتمر مانحي سوريا، كان عقد في عام 2016 في العاصمة البريطانية لندن، حيث جمع أكثر من 10مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين، من دول عربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأشارت موغيريني إلى أن "ما نفعله في هذه الأيام والأسابيع، بكثافة أكثر من ذي قبل، هو أننا نجري محادثات مع أطراف تملك نفوذا على دمشق ونشجعهم على ضمان أن يشارك النظام بمصداقية في المحادثات بجنيف ".
وعقدت 8 جولات من المفاوضات في مدينة جنيف, آخرها في كانون الأول الماضي, دون تحقيق أي نتائج ملموسة, كما لم تحدث هناك أية مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة ووفد المعارضة الموحد كما كان متوقعا.
وشهدت الجولة الماضية بمفاوضات جنيف سجالا، بسبب إصرار المعارضة على إقصاء الرئيس بشار الأسد من أي عملية انتقالية ، في حين أشار رئيس وفد النظام بشار الجعفري، الى أنه لن يدخل بأي مفاوضات مع المعارضة طالما بيان الرياض 2 قائما, والذي ينص على رحيل الأسد .
سيريانيوز