الأخبار المحلية
صحيفة: الأمم المتحدة منحت عقودا بملايين الدولارات لمقربين من النظام في سوريا
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، ان الامم المتحدة منحت عقودا بعشرات ملايين الدولارات لمنظمات او افراد مقربين من الرئيس بشار الاسد، بهدف القيام بمهمتها الانسانية بالرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية ( ا ف ب)، يوم الثلاثاء، عن صحيفة "الغارديان" البريطانية، انها دققت في مئات العقود التي ابرمتها الامم المتحدة منذ 2011 وبدء النزاع الذي اوقع اكثر من 290 الف قتيل.
وبحسب الصحيفة فان "العديد من هذه العقود وقعت رغم فرض عقوبات اوروبية او اميركية على المستفيدين منها".
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية سلسلة من العقوبات بحق شخصيات سورية وكيانات اقتصادية سورية أو لها علاقة بسورية، على خلفية ما أسمته "قمع" الاحتجاجات، وبدأت بفرض عقوبات في 29 نيسان 2011 تقضي بحجز الممتلكات العقارية لـ 5 مسؤولين سوريين، كما شملت العقوبات كيانات، ثم فرضت عقوبات في 19 أيار من ذات العام تقضي بتجميد أصول على مسؤولين سوريين شملت الرئيس بشار الأسد.
كما فرض الاتحاد الاوروبي حزمة من العقوبات على سوريا بقطاعي النفط والتسليح، اضافة لعقوبات على شخصيات ومسؤولين تمثلت بتجميد ارصدتهم او منعهم من الحصول على تأشيرة دخول الى اراضي الاتحاد.
وصرفت الامم المتحدة اكثر من 13 مليون دولار للحكومة السورية لتطوير الزراعة رغم حظر الاتحاد الاوروبي التجارة مع الوزارات المعنية بهذه المساعدات، وفقا لما جاء في الصحيفة.
من جهتها, انفقت "منظمة الصحة العالمية" اكثر من خمسة ملايين دولار لدعم بنك الدم الوطني السوري التابع لوزارة الدفاع السورية.
وتابعت الصحيفة ان "وكالتين في الامم المتحدة شريكتان لمنظمة "سيريا تراست تشاريتي" التي تترأسها زوجة الرئيس السوري اسماء بمستوى 8,5 مليون دولار".
من جهتها دفعت اليونيسف حصتها بقيمة 268 الف دولار لمنظمة "البستان الخيرية" التي يديرها رامي مخلوف نسيب الاسد الثري والذي فرضت عليه عقوبات.
وكانت جمعية "البستان الخيرية" تأسست في العام 1999 في اللاذقية من قبل رجل الاعمال وابن خال الرئيس الاسد، رامي مخلوف.
وردا على سؤال للصحيفة قال مسؤولون في الامم المتحدة انه بسبب عنف النزاع وشدة تعقيده فان اختيار الشركاء لتلبية الحاجات الانسانية الملحة للشعب "محدود".
وكانت 55 منظمة سورية محسوبة على المعارضة اتهمت مؤخرا الامم المتحدة "بانتهاك المبادئ الانسانية " و "الانحياز" الى النظام السوري في عملية ايصال المساعدات الى عدد من المناطق المحاصرة, فيما ردت الامم المتحدة بان هذه العملية "ليست مثالية" , مشددة على انها تواصل "مساعدة السوريين وفق الحاجة".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الامم المتحدة "عندما يكون علينا الاختيار بين تقديم سلع او خدمات عبر مؤسسات قد تكون مرتبطة بالحكومة او ترك مدنيين دون مساعدة حيوية هم بأمس الحاجة اليها فالخيار واضح : واجبنا يقضي بمساعدة المدنيين".
وتقوم الامم المتحدة بالتعاون مع جهات محلية مثل "الهلال الاحمر السوري" واللجنة الدولية للصليب الاحمر، بايصال مساعدات انسانية للمناطق المحاصرة في سوريا، اضافة لتوزيع المساعدات على النازحين داخل البلاد، والذين يبلغ عددهم اكثر من 7.5 مليون شخص بحسب مفوضية شؤون اللاجئين.
وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، مؤخرا, أن حوالي 5 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة العاجلة، يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها.
سيريانيوز