قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن "فرنسا ستوجه ضربات إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في الصراع السوري", لكنه أوضح أنه لم ير أي أدلة على ذلك.
ونقلت رويترز عن ماكرون ”لقد وضعت خطا أحمر فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية. اليوم لم تؤكد وكالاتنا ولا قواتنا المسلحة أنه تم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين على النحو المبين في المعاهدات“.
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، الجمعة, أنه لا توجد أدلة موثوقة على استخدام الحكومة السورية لغاز الكلور حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا يمكن التحدث عن أن دمشق تجاوزت "الخط الأحمر".
وعبر ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي عن قلقه من دلائل على استخدام قنابل الكلور ضد المدنيين في الآونة الأخيرة.
وقال ماكرون في أيار الماضي، إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يمثل "خطا أحمر" لفرنسا وسيؤدي إلى "أعمال عقابية فورية".
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال إن المعلومات الوحيدة التي تلقتها بلاده بشأن استخدام دمشق غاز السارين مصدرها "مجموعات على الأرض ومنظمات غير حكومية والناس الذي أكدوا أن الغاز استخدم".
وكانت الخارجية السورية، قالت قبل أيام أنها تدين "شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأميركية باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية" قرب دمشق، واعتبرت أنها "لا تعدو كونها أكاذيب".
واستخدمت الولايات المتحدة ذريعة الأسلحة الكيميائية لتبرير العمل العسكري المباشر ضد سوريا، حيث أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 7 نيسان 2017 بقصف مطار الشعيرات، متهما الحكومة السورية بتنفيذ الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بإدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
سيريانيوز