الأخبار المحلية
بيان روسي أمريكي: وقف إطلاق النار في سوريا يبدأ السبت المقبل
صورة أرشيفية
مجموعة عمل دولية لمراقبة تطبيق "وقف اطلاق النار" وتحديد اي خرق تمهيدا لاتخاذ اجراءات
أعلنت واشنطن وموسكو في بيان, يوم الاثنين, الاتفاق على خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت المقبل، الا ان البيان اكد ان "وقف النار" لا يشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، المتشددتين باعتبارهما منظمتان "ارهابيتان".
وجاء في بيان روسي امريكي مشترك ان "على أطراف النزاع ان تعلن اتفاقها على الهدنة حتى منتصف النهار (12:00) حسب التوقيت المحلي لدمشق يوم الجمعة القادم، كما أن وقف القتال سيدخل حيز التنفيذ عند منتصف ليلة الجمعة السبت 27 شباط".
ونص البيان على تشكيل مجموعة عمل تتولى تفعيل تنفيذ وقف اطلاق النار ومراقبته تشترك في رئاستها امريكا وروسيا تحت اشراف الامم المتحدة وتضم مسؤولين عسكريين من مجموعة العمل الدولية حول سوريا، وتضطلع المجموعة بمهام بينها تحديد المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش" و"النصرة" واحالة اي تجاوز من اي طرف الى وزراء "المجموعة الدولية" لاتخاذ الاجراء المناسب.
وأكد مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق من يوم الاثنين أن الولايات المتحدة وروسيا توافقتا على خطة لبدء وقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من يوم السبت 27 شباط, مؤكدين أن الجانبين اتفقا على شروط لـ "وقف الأعمال العدائية".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت, يوم أمس الأحد, أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أتما خلال مكالمة هاتفية الاتفاق على "معايير وقف إطلاق النار في سوريا", كما أعلن كيري أنه تم التوصل إلى "اتفاق مؤقت" من حيث المبدأ لوقف الأعمال القتالية.
وكان رئيس الهيئة العليا رياض حجاب، أعلن في وقت سابق من يوم الاثنين, عن الموافقة الأولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية, مطالبا بتوفير ضمانات أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.
وبدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعا, يوم الاثنين, في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء خصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سوريا.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت, يوم السبت الماضي, أن فصائل المعارضة أبدت موافقتها الأولية على إمكانية التوصل إلى "هدنة مؤقتة"، في إطار وساطة دولية توفر ضمانات بشأن "حمل روسيا وإيران على وقف القتال".
وكان الرئيس بشار الأسد قال بتصريحات صحافية يوم السبت الماضي, ان النظام مستعد لوقف إطلاق النار، بشرط "عدم استغلاله من قبل الإرهابيين"، فيما رأى نائب وزير الخارجية فيصل المقداد باعلان المعارضة موافقتها المبدئية "سخافات".
وكشف وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في وقت سابق عن وجود توجه لاجراء سلسلة من "اختبارات الجدية والإمكانية قبل الساعة 12 من يوم الجمعة 26 شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بإعلان وقف إطلاق النار.
وتوصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".
وترى دول عدة في اعلان "الوقف المؤقت" لاطلاق النار فرصة لبدء تسوية سياسية في سوريا، فيما تشكك أخرى اضافة الى اطياف معارضة بنجاعة هذا الاتفاق في ظل استثناء "جبهة النصرة" منه بسبب تشعب وجودها في الارض على سوريا وسيطرتها على مناطق متشابكة مع فصائل معارضة تصنف "معتدلة".
سيريانيوز