أكدت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن النظام السوري منحهم موافقة "جزئية" على دخول قافلة مساعدات إلى داريا في ريف دمشق، معتبرة ذلك "غير كاف".
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي قوله إن "منع المساعدات قضية سياسية."
وأضاف فوزي "تبعد داريا 12 كيلومترا عن دمشق وبالتالي فإن التنفيذ ممكن لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة."
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين, أعلنت يوم الاثنين, عن وصول مساعدات انسانية اممية الى مدينة داريا بريف دمشق, وذلك بعد تمديد نظام "الهدنة" في المدينة لمدة 72 ساعة, اعتبارا من منتصف ليلة الأحد.
وجاءت هذه المساعدات بعد أيام من ادخال قافلة مساعدات لأول مرة منذ 4 سنوات إلى مدينة داريا في ريف دمشق، بالتعاون بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر و الأمم المتحدة، في وقت أكدت فيه مصادر معارضة أن القافلة اقتصرت على المساعدات الطبية فقط, عقب التوصل لاتفاق "تهدئة" في المدينة لمدة 48 ساعة .
وكانت روسيا أعلنت, يوم الاحد, عن تمديد نظام "التهدئة" في داريا بريف دمشق الغربي لمدة 72 ساعة, اعتبارا من منتصف الليلة, بهدف ضمان ادخال المساعدات لاهالي المدينة.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
سيريانيوز