ادانت وزارة الخارجية، الأربعاء، الفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الامن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة انه يشكل غطاء للاحتلال لمواصلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
وقالت الوزارة، في بيان لها، بان "مجلس الأمن شهد أمس على صفحة سوداء أخرى خطتها الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال استخدامها الفيتو للمرة الرابعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، ما يشكل دليلاً فاضحاً على نفاقها وكذب ادعاءاتها في الحرص على حقوق الإنسان حول العالم وصونها، وإثباتاً لاستمرار دعمها لآلة القتل الإسرائيلية بحق أهلنا الفلسطينيين".
وأوضحت الوزارة أنه "بعد مضي 138 يوماً على العدوان الإسرائيلي الغاشم، وبعد استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال، تدعي الولايات المتحدة أن الوقت غير مناسب للتصويت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتستمر بتوفير الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل لمواصلة ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق من تبقى من أطفال ونساء وشيوخ فلسطين".
وشددت الخارجية على "وجوب اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في وقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وتأكيدها على ضرورة تحمل مسؤوليته أيضاً في الحفاظ على حياة الفلسطينيين، ورفض تكرار تهجيرهم، وضمان حصولهم على حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
وصوتت الولايات المتحدة الثلاثاء بحق النقض "الفيتو"، فيما صوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، وامتناع بريطانيا عن التصويت.
وهذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها أمريكا مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لإعلان هدنة إنسانية فورية في غزة.
سيريانيوز