الاخبار السياسية
منظمات اغاثية تحذر من مجاعة بحال وقف ايصال المساعدات عبر الحدود لسوريا
حذرت منظمات اغاثية وحقوقية من "كارثة انسانية" في حال لم يتمكن مجلس الامن من تمديد العمل بآلية ايصال المساعدات الانسانية عبر الحدود الى سوريا.
وقال مسؤول المناصرة والتواصل الإقليمي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عمار عمار لوكالة "فرانس برس"، إن تمديد العمل بهذه الآلية أصبح امر ضروري، حيث تعد المساعدات "شريان حياة" خاصة بالنسبة للنازحين في شمال غرب سوريا.
وحذر من انه في حال عدم تمديد العمل بالآلية "سيزداد الجوع وسينعكس سلباَ على المرضى الذين يتلقون العلاج".
وكانت منظمة الأمم المتحدة، حذرت قبل أيام، من أن فشل تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود، سيتسبب بمعاناة ملايين السوريين.
وينتهي غداَ الثلاثاء، تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر باب الهوى، بعد تمديده في 10 تموز، لمدة 6 أشهر بدلاً من عام كامل.
وتعارض السلطات السورية الاصرار على آلية ايصال المساعدات الانسانية عبر الحدود، معتبرة ان هذه الآلية تشكل "تمييزا" بين السوريين.
وكان مجلس الامن قد اقر بتمديد عمل معبر "باب الهوى" على الحدود السورية التركية لنقل المساعدات حتى 10 كانون الثاني عام 2023 مع إمكانية التمديد لمدة 6 أشهر أخرى في حال تبني قرار جديد.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاع انسانية وصحية وخدمية سيئة، في ظل التحذيرات الأممية من عدم قدرة إيصال المساعدات، والذي سيتسبب بوفاة الكثيرين من الجوع والبرد وانتشار الأمراض.
ويؤمن معبر باب الهوى أكثر من 80 في المئة من احتياجات السكان، وفق الأمم المتحدة التي توصل عبره، مساعدات غذائية وطبية، ضمنها لقاحات، ومستلزمات ضرورية كالأغطية والفرش.
ويقطن في منطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، يقيم نحو 3 ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بادلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
سيريانيوز